التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ______ ضاع عمري في هواك _____ بقلم الشاعر سعيد محمد تايه

ضـاع عـمــري في هــواك
شـعـر : سـعـيـد تــايـــــه ( البحـر الطويـــل ) عمان قي 16/7/2022
ألا إنَّ عَـيْنِـي فـي دُمُوعِـيَ تَغْـرَقُ وَقَلْبِـيَ مِــنْ حَــــرِّ الهَــوَى يَتَمَـزَّقُ
لَقَـدْ كُنْتَ لِي دَوَمَاً سَـمَيـرَ تَهَجُّدِي بِحُبِّــــكَ مَغْـرُومـــاً وَقَلْبِــيَ يَخْـفِـــقُ
وَقَـدْ ضَمَّنَـا حُسْنُ التَّــلاقِـي يَلَفُّنَـا وِدَادُ حَـمـيــــمٌ صَـــادِقٌ يَتَــرَقْــرَقُ
قَضَـيْنَــا لَيَـالِينَــا نَعُــبُّ وَنَحْتَسِـي كُـؤُوسَ الهَـوَى صِدْقَـاً نُحِبُّ وَنَعْشَقُ
وَفـي لَيْـلَـةْ غَـبْــراءَ نِمْـتُ مُبَكِّـرَاً وَرَحْــتُ بَـأحـلامِــي أذُوبُ وَأعْـلَـــقُ
صَحَوْتُ وَلَمْ أعْثَـرْ عَلَيْكَ بِجَانِبِي فَطَـارَ صَـوَابِـي بالفَـواجِــعِ أُحْـــرَقُ
تَـرَكْـتَ بِجَنْبِـي نُـوتَـــةً بِمَقَـالَـــةٍ لِسَـانُــكَ لا يَقْــوَى يَقُــولُ وَيَنْطِــقُ
وَغَادَرْتَ فـي سِـرٍّ بِـدُونِ مُسَبِّـبٍ وَقَلْبُــكَ مَحْــزُونٌ وَصَــدْرُكَ ضَـيِّـــقُ
وَتَـذكُـــرُ ألاَّ بُــــدَّ أنَّـــكَ رَاجِـــعٌ وتقُــولُ لَــنْ تَبْقَـى طَوِيـــلاً تَتَــرَزَّقُ
وَطَالَ انْتِظَارِي وَمَا رَجَعْتَ لِبَيْتِنَا وَكُنَّــا إلــى ذاكَ الـرَّجَـــا نَتَشَــوَّقُ
وَقَدْ ضَاعَ عُمْرِي في انْتِظَارِكَ سَيِّدِي وَمَا عَدْتَّ عِشْنَا فـي المَحَازِنِ نَغْـرِقُ
وَحَـرَّكَ بَثِّـي كُــلَّ مَا كَانَ سَـاكِنَــاً وَصَـارَ غَمَـامُ المُـزْنِ يَبْكِـي وَيَشْهَـقُ 1
عَـلَيَّ مِـنَ الأحـزانِ تُثْقِلُ كـاهِـلِي وَتَصَــدَعُ أجْبَــــالاً تِـهُــــدُّ وتُقْلِــــقُ
سَقَـى اللَّـهُ أيَّـامَـاً نَعِـمْتُ بِفَيْئِهَـا بِجَانِــبِ مَـنْ أهْـوَى أهيــمُ وَأعْـشَـقُ
لَقَـدْ ذَهَـبَتْ وَلَّتْ وَكُنْتَ نَسيجَهَـا فَيَـا لَيْـتَ مَـنْ أهْـوَى يَعُــودُ وَيُغْــدِقُ
عَلامَةُ شَـوْقٍ مِنْهُ عِـنْدِي غَنِيمَةٌ وَشَــاهِــــدُ عَــــدْلٍ بِنَعْمَـــاهُ يَضْــدُقُ
تَدَاوَيْتُ مِنْ شَوْقِي إليهِ فَمَا اشْتَفَى وَظَــلَّ فُـــؤَادي فــي هَـــواهُ يُـــوَرِّقُ
وَقَد صُنْتُ نَفْسِي عَـنْ رِجالٍ كَثيرَةٍ لأنَّ بَقَـائِــي فـــي هَــــواهُ لألْـيَـــــقُ
عَسَـاكَ تُـواتيـني تَعـــودُ وَنَلْتَقــي نُجَــــدِّدُ حُبَّــــا مـــا يَـــــزالُ يُـفَـتَّـــقُ 2
1. بـثِّـي : حُـزنِـي الشَّـديد.
2. يُـفَـتَّـقُ : يَتَفَتَّح
شـعـر : سـعـيـد تـايـــه
عمان _ الأردن
16/7/2022
📷


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...