التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ قراءة تأويلية لنص الشاعرة ريم محمد "ماذا لو " _____ بقلم الشاعر و الناقد هشام صيام


 افتتاحية بعكاز سؤال يرافقه حرف شرطي " لو " يفيد الامتناع ،

في عنونة متكررة حتى الفراسخ الأخيرة من النص ،

في حلولية شرطية تحملها تلك الحوارية مع الحبيب وهي تعي أنها غير يقينية الحدوث ،

ولكنه مجرد حراك حوار على ثنيات الوداع تهدهد به سعفات النبض الباكيات ببعض الأماني وإن كانت غير قابلة للتحقق ،

في حلول مشهدي تصويري منذ طلق المخاض عبر التشخيص في استقدام الحركة العكسية لمسافة مترية فتحورها من حتمية حضورها الزمكاني إلى مؤنسن واعي يستطيع التراجع في تناص مستتر وفكرة العودة للماضي عبر تغيير الناموس الزماني ـ مازال الأمر خيال علمي ـ في تنامي تصويري حمل المعنوي "ذكريات" على أعنة المؤنسن في حلول اللفظة في ماهية الجمع وكأننا أمام جيش يتراجع عن أماكن تحصنه في توافق تام وعين يقين المعنى الخاص بالذكريات التي تداهم الإنسان وتحتل كَفّ تفكيره ،

ومع ثالث الثالوث التصويري وتحويل معنوية الأمل لحلولية تحمل نكهة الكيان السائل ـ ينابيع ـ في حضور أيضا في ماهية الجمع لاستحضار البشرى من دكن المكابدة مع وضع الأمر في معية حقبة مديدة ـ برهة ـ من الوقت في وشم بديع للغد المراد ،


النص عامر بالصور الصريحة والمتنامية من خلالها في حوارية سلسة بنكهة السهل الممتنع مع حضور إنزباحات وليدة الدفق بعيدة عن التأمل الجاف ،

كما في " الصفراء " و " الخضراء " 

مع التصوير الشاهق الذي يغير الطبيعة الفصلية الزمانية لـ " الصيف " في حضورية مؤنسنة فرضها تعبير " غاف على مقعد أخضر " في حد أمنية بعودة الصفاء لتلك العلاقة ،

وإنزياح صاحب تأثير مستتر ما بين " النجوم والقمر " و الشمس " في ختام النص " في جمع ما بين مساءات الانتظار المراد تسليط الضوء عليها ليدحر الدكن ـ حد أمنية في حضور حرف " لو " ـ وبين السطوع التام ـ نتيجة في رحم الأماني أيضا ـ مع وضع تصويري بديع اخرج ناموس كوني ـ الشمس ـ من حضوره الكوني كنجم لحلول مكاني ـ جدار ـ في تحليق شاهق مشهدي يحمل أمنية بقتل ومحو تلك العوائد المشجنة إبّان سطوع تام لا يزول للشمس ـ الوصال ـ مع وضع لفظ " تحت " وتنحية مثلا لفظ " بجوار أو أمام " فأسفل الضوء يعني السطوع التام والرؤية القوية عكس بجوار أو أمام هنا يصبح السطوع جزئي ومؤذي للرؤية وقد يدكن صورة الطرف الذي يعطي ظهره للشمس بهذه الكيفية ،

ويؤكد هذا التأويل " ماذا لو اختفت تجاعيد الطريق " والتي وضعت الأمر ككل في ماهية الوضوح عبر إزالة المعوقات ـ امنيات مكثفة ـ وتخطي الذكريات الدامعة في رمزية الطريق التي تسقط على جدارية العلاقة ككل في تصوير وتنقل بين المجسدات المكانية والمؤنسن الجزئي ـ وجه ـ في حضورية وارفة المثول .


النص بديع الحلول الرؤيوي ماتع التفاصيل التصويرية و سرديته البديعة تحيطها مشاهد حركية صوتية وارفة الدفق ،

مع رؤية بها دقة في التطويع عبر الدفق الوجداني على عتبات التمني .


مودتي وضوع نيل دياري .


هشام صيام ..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...