خطوط متوازية
.... ...... .......
عندما يكون النقد إبداعا يكون الرابح الأكبر فيه الشاعر فقد يظن ظان أن المتلقي هو الرابح الأكبر منه لا فالنص الجيد يخلق نقدا جيدا إذا توافرت أدوات النقد لدى الناقد ليقترب من النص لحد التماهي فليس الشاعر بحاجة لنقد يبتعد عن النص خلف مصطلحات مقولبة
تؤدي لتحليل زائف وكأنها سقطت عليه من عل ببرشوط لتغلف النص بغلاف الفخامة فلنتفق بداية أن أي نص هو صنيعة بشرية فيه من المثالب كما فيه من الجماليات والنص
الجيد ما تجعلك جمالياته لا تشعر بمثالبه فالناقد بالأساس هو متذوق وليس هناك نص كامل أما أنك تحاول جهدك بإقناعي إنه نص كامل فمعذرة أنت تكذب على ذاتك قبل كذبك علي فالتذوق فطرة والمتلقي بطبيعة الحال ناقد لكن بصورة جزئية فهو ربما استهواه بيت أو سطر فيحكم بجودة النص وهذا كان اللبنة وبذرة النقد الأولى التى نبتت وصارت دوحة وارفة في عصرنا الحديث من خلال المدارس الكثيرة في النقد وتفصيل ذلك لا يعنينا هنا فما نعنيه هنا التعامل مع النص كونه يحمل الوجهين
وانت تقرأ نقدا لأحد الجهابذة تحار حيرة التائه في الفيافي أليس في هذا النص قصور اعتراه أو منقصة أو حتى هنات بسيطة الوقوف عليها يجعل الشاعر يتدارك ذلك مستقبلا فالنقد مرآة
للنص أيعقل أن هناك مرآة تخفي التجاعيد ودفوهات الوجه بهذا الشكل الفج إنه لأمر مضحك أو ربما مستفز لهؤلاء النرجسين الذين لا يرون عيوبهم فنحن نعتذر مسبقا عن هذا ولكن رغبة في الوصول لدرجة الوعي الذي يصنع عملا جيدا وفي الأخير نتمنى أن يكون هذا الكلام قد وافق الصواب أو اقترب ولو قليلا من الصواب فهو مجرد رأي شخصي قد يكون خطأ وقد يكون صوابا... ...
المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق