التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ خطوط متوازية ' مقال نقدي____ بقلم الشاعر و الناقد علي المحمودي

 خطوط متوازية

.... ...... .......

عندما يكون النقد إبداعا يكون الرابح الأكبر فيه الشاعر فقد يظن ظان أن المتلقي هو الرابح الأكبر منه لا فالنص الجيد يخلق نقدا جيدا إذا توافرت أدوات النقد لدى الناقد ليقترب من النص لحد التماهي فليس الشاعر بحاجة لنقد يبتعد عن النص خلف مصطلحات مقولبة 

تؤدي لتحليل زائف وكأنها سقطت عليه من عل ببرشوط لتغلف النص بغلاف الفخامة فلنتفق بداية أن أي نص هو صنيعة بشرية فيه من المثالب كما فيه من الجماليات والنص

الجيد ما تجعلك جمالياته لا تشعر بمثالبه فالناقد بالأساس هو متذوق وليس هناك نص كامل أما أنك تحاول جهدك بإقناعي إنه نص كامل فمعذرة أنت تكذب على ذاتك قبل كذبك علي فالتذوق فطرة والمتلقي بطبيعة الحال ناقد لكن بصورة جزئية فهو ربما استهواه بيت أو سطر فيحكم بجودة النص وهذا كان اللبنة وبذرة النقد الأولى التى نبتت وصارت دوحة وارفة في عصرنا الحديث من خلال المدارس الكثيرة في النقد وتفصيل ذلك لا يعنينا هنا فما نعنيه هنا التعامل مع النص كونه يحمل الوجهين 

وانت تقرأ نقدا لأحد الجهابذة تحار حيرة التائه في الفيافي أليس في هذا النص قصور اعتراه أو منقصة أو حتى هنات بسيطة الوقوف عليها يجعل الشاعر يتدارك ذلك مستقبلا فالنقد مرآة 

للنص أيعقل أن هناك مرآة تخفي التجاعيد ودفوهات الوجه بهذا الشكل الفج إنه لأمر مضحك أو ربما مستفز لهؤلاء النرجسين الذين لا يرون عيوبهم فنحن نعتذر مسبقا عن هذا ولكن رغبة في الوصول لدرجة الوعي الذي يصنع عملا جيدا وفي الأخير نتمنى أن يكون هذا الكلام قد وافق الصواب أو اقترب ولو قليلا من الصواب فهو مجرد رأي شخصي قد يكون خطأ وقد يكون صوابا... ...

المحمودي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...