التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدبية ____ معارضة شعرية للمرقش بعنوان الخطب الجميل ______ بقلم الشاعرة زكية أبو شاويش

 قال الشَّاعر / المرقّش الأصغر :

آذَنَتْ جارَتِي بِوَشْكِ رَحيلِ___ باكِراً جاهَرَتْ بخَطْبٍ جَلِيلِ

معارضة بعنوان :

الخطبُ الجليل ______________________البحر : الخفيف

يا لقلبي من كلِّ شرٍّ وبيلِ ___بعدَ صبرٍ على الهوانِ ثقيلِ

باتَ ظلمٌ يزيدُ كلَّ عناءٍ ___ من قرين مباعدٍ لخليل

لم يكن ما نريدُهُ بعسيرٍ ___ عندَ من زارنا قبيلَ قليل

كانَ شيطانُهُ يريدُ افتراءً ___في حقوقٍ لهُ بغيرِ دليلِ

ما نرى في عدالةٍ من عيوبٍ ___سوفَ نمضي لحاكم كمزيلِ

كلَّ كربٍ يدومُ بعدَ عطاءٍ ___ من حقوقٍ وما لها من مميلِ

.....................

وانتظرنا مجيء يومٍ شموسٍ ___ بعد فقدٍ لمن بدا كمعيلِ

غابَ يوماً ولستُ أدري لماذا ___ لا عدمنا مدافعاً عن فتيلِ

ما رأينا سوى جلاءٍ مقيتٍ ___ وارتحلنا وما لنا من رحيلِ

واكتوينا بنارِ شكٍّ أتانا ___ من صديقٍ يجرُّ كلَّ صقيل

واختفاءٌ لكلِّ آثارِ وجدٍ ___ في براحٍ وما جرى من عديلِ

ما علمناسوى جريمةِ قتلٍ___قد ترامت لسمعنا من دخيل

..................

باتَ ثأرٌ يقضُّ كلَّ عرينٍ ___ من قلوبٍ تجبَّرت من غليل

يا لحقدٍ يدومُ من متروٍّ ___ بعدَ قهر يجولُ في تعجيل

زالَ عنَّا تراحمٌ من شقاءٍ ___ بابتعادٍ عن الَّذي من جليل

واحتوانا شيطانُ كلِّ مريدٍ ___وجهلنا من بعدِ علمٍ جميلِ

ما جفانا سوى عزيزٍ علينا ___فالتجأنا لكل عادٍ ضليلِ

يا لقلبي من كلِّ من لا يصلّي ___من جحودٍ وعيشه كالبخيل

...................

الأحد 18 ذو الحجَّة 1443 ه

17 يوليو 2022 م

زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...