التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ________ على حافة النقد " للمجموعة القصصية فرن الخواجة " _____ الناقد هشام آل مصطفى

 على حافة النقد

[مأوى السرد ]

.

تمتعت بالقراءة التشريحية/ التحليلية 

 

لقصص مجموعة فرن الخواجة للسارد

محمد الأحمد 

وهي مجموعة قصص مغايرة وذات أنماط سردية متنوعة وفيها بصمات عديدة في السردية العراقية لما بعد الحداثة ..


والتي أثارت عندي سؤالآ نقديآ وحوارات فكرية إزاء قصصها ..


محوره كيف ينبغي لنا معرفة مغزى القصة ومعانيها و نحلل لغتها السردية من دون الولوج إلى التقنيات السردية في القصص مدار البحث ؟!


بل هل يستطيع النقد اللساني/النصي الكشف التحليلي لعوالم اللغة عند الأحمد؟! ..وبيان مكامن الاسرار فيها ؟!


ان التوهج النصي عند الأحمد خصوصآ في 

سردياته الأخيرة وفي قصص المجموعة يحتاج إلى مرآة محدبة لجمع اضواء نصوصه في بؤرة نقدية واحدة تختزل لنا المعارف العامة التي تبثها قصصه ،لا مرآة مقعرة تشتت لنا التركيز المطلوب ..


إذن هي دعوة للنقاد الكرام والى القراء،المنتجين...حسب تنظيرات يورغن هابرماس التواصلية 

بتسليط رؤى التحليلات والاكتشافات على القصص المذكورة لبيان مأوى السرد و دلالات الأيقونات الباهرة التي فيها 

بتأويل دلالي و بيان تداولي و كشف لساني عن قصص المجموعة ...


لذلك يمكن لقاريء النخبوي الفهم والتأويل والتفسير، للمقاصد الهرمونتيكية (هرمونتيطيقيا)التأويلية لاسقاطات القصص الساحرة ...وما على النقاد سوى التنظير المعرفي،لكل ذلك !!


 

[عن فرن الخواجة]


عندما تتحقق اثارة ما في كتاب، وخصوصآ مع سرديات وقصص وروايات ذلك الكتاب..

ومن دون شك سوف ندخل من خلال تلك العتبة الى متنه.. كقاريء نخبوي كما يصفه الفيلسوف يورغن هابرماس ،لا القاريء الاعتيادي (التقليدي).. 

إذن تحتاج إلى عقلية تفسيرية وأسس معرفية ومهارات عملية للكشف التحليلي والتفسير التأويلي للتوصل إلى المقاصد الفلسفية والفكرية لهذه القصص المثيرة ..

  

لذلك أدعوك بعبور ضفة القراءة النمطية {السلفية}

الى القراءة الانسجامية (المعرفية)..

لان في القصص آسرارا فلسفية تاسعآ فكرية عميقة ..??!!

 

 وتبدأ بعد ذلك مهمة القراءة في متن ذلك الكتاب من قصص او فصول رواية.. تتوغل الى تفاصيله البنائية...

Ok


تلك مهمة يدركها بجهده القاريء الحصيف.. القاريء المتمن في تلك الصفحات...

او القاريء النخبوي كما أسلفت ...


لن اخفي اعجابي اولا بعنوان الكتاب الذي حمل عنوان فرن الخواجة وصنف تحت تجنيس سرديات.. 

حيث لم يألف النقد المتداول، عنوان هذا المصطلح، وبعد الاطلاع على محتويات وجدتها قصصا طويلة، ولكنها تحمل طابعا متميزا من السرد الرصين الذي يستخدمه الروائيون في مختلف اعمالهم..حسب وجهة نظري المتواضعة ..

خصوصآ بما يطلق عليه الروايات القصيرة 

او النوفيلا ..


نعم .. فمن الممكن ان نقول انها روايات قصيرة امتلات بالتشويق الذي لم يترك لي فراغا الا واخذه مني في متابعة لسرديات المجموعة، 

وتيقنت بانها تذهب بمعرفة سردية حقيقية لذلك صنفت بالسرديات المتوالية..

او المتوالية السردية ..والتي نظر لها الناقد الأكاديمي 

 د. ثائر العذاري 

حيث تتميز المتوالية السردية بعدة شروط من أهمها تواتر الأحداث..و تسلسلها ببطل واحد مكرر. 

 كانما بطلها واحد هو الحاضر في جميعها.. 


كمااحتوت السرديات على نظام معلوم، تحقق بيسر وصار يوصل له المعلومة تلو المعلومة.. ففي سردية "الحديقة الافتراضية" وجدنا المحتوى يدور في علم الحاسبة، ويشرح لنا من خلال قصة مراحل التطور البرامجي والتقنيات الحديثة المتبعة ليومنا هذا... فيها يحكي قصة رجل ابتلعته حلقات التعارف، من بعد ان اخترع شخصية خيالية.. ليتخفى خلفها، واذ به يجد نفسه بدلا من يكون صيادا، بات هو الضحية..

وفي سردية (الحلم العظيم) نجد المرلف يعرض لنا نظريات حديثة للتعامل بوعي مع الرواية...

وفي سردية العقل المريض في جماله نجد السارد ادخلنا في متاهة سردية 

وفي خصوصية الوعي، ومناورات امراضه الاجتماعية.. سردية من المتانة، ومن الاختيارات المعلوماتية الجميلة...من المتاهات السردية الباهرة 


هنا : ادعو جميع الاصدقاء للاطلاع علبها، من بعد ان اعجبتني جدا.. مع الود.





تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...