من أجلك
خالفت العادات و الأعراف
و أرسلت ضفائري
جداول منسابة على الأكتاف
و أطلقت جناحي
المكسور كالطائر الرفراف
و جمعت حروفي
أوراقا من شجر الصفصاف
و أبحرت بجهلي
في بحر لم اعرف له ضفاف
أحببتك حتى حدثت
عنك الموج والأصداف
و لونت شفتيّ
بعد سنين خجل و جفاف
وافتككت أنوثتي
كنجمة ضاعت بين الآلاف
أبدلت سوادي
بثوب جميل شفاف
و تجاهلت قبيلتي
و أعتى رجل سيّاف
وضعفت حتى بنيت
من ضعفي قوة أضعاف
فرياح شرقنا
تمنع الجهر و الاعتراف
و هجرت أوكاري
في صباح حزين كالخطاف
و صوتي المكتوم
أرسلته بالحب هتاف
انا التي عودوها
من ظلها ان تخاف
و أنّ الحب يسيء للعفاف
و رسموا لعقلي طرقا مستقيمة
إلّا لقلبي لفّ و انعطاف
هذه انوثتي المصادرة
و هذا عشقي
فلا تسألوني سببا او أهداف
يا سيدي دعك بذاكرتي
خيالا مبصوما و أطياف
كنت قبلك
أجزاء مكسورة و أنصاف
و اليوم أنا بك
أنثى كاملة الأوصاف
✍️امال الشريطي كمون
تعليقات
إرسال تعليق