التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ قراءة نقديية في نص مزامير أنثى للشاعرة شذى البراك ____ للناقد أ. عبد الله المياح

 مزامير أنثى


أنا وهواجس 

الليل..

ومزامير أنفاسي ..

ونايي..

وشوق طواني..

غرقى في بحور أشجاني..

على رصيف الكلمات

التقينا أنا..

وعواصم أمنياتي..

وخيباتي وشطآني..

نسجت من موج الأساطير فردوساً..

فابتلعني طوفان هذياني..

بنكهة حلم ضائع..

سطرت في مدونة أحزاني..

خريفاً..

يعاقر مواسم وجداني..

🌸💔🌸

شذى البراك

لبحة صوت المزامير اجنحة تطوف مع هوادج السحر كنشيج خفي تمخر عباب الليل كسفينة ضلت طريقها بين عاتيات من الموج.هادرة ..مرعدة مزبدةتذوب في قرقعة صخبها تنهدات المزمار الحزين ..ويترامى من بعيد صوت ناي امتزج شجنه بذؤابة اشواق مدفونة حبيسة متشتتة بين صدرين عزما الجفاء والتحفا الطوى وارتشفا دموع الضياع المحمرة شجنا وحزنا فتناثرت روحاهما كمسبحة تفرطت حباتها على اديم منحنيات ومطبات وعتمات متداخلة..!!! فلم يبق من الحب سوى جمرة التذكرومن الوجد الا رماد نيرانه فقررت الوالهة النزوح في فلوات الهجران..تتسلى بناي ليلى الحزين وهويمزق هدأة سكون العشاق..(هلا هلا هيا اطوي الفلا طيا........... ....أناح أم غنى ام للحما حنا...)..وتتسابق جمرات الوجد دمعا يكوي الخدود!!تسترق السمع للصدى المنعكس المسموع..سوى خيبات وشطأن اقلعت عن رمالها سفن المحبة ورست في مرفأ أحزانها سفن مهجورة صدأة.. رمى المحبون حصواتهم رجمالفردوس برداء هلامي مزقت ريح هبوب فسطاطه وهاجرت عنه مواسم الفرح وازبد طوفان قاهر ..اكتسح هلوسة احلام ضائعةبأمواه مغطئلة لاترحم.....!!!! فمن يبعدني عن دوحة رسمتها على صفحة ماء ؟؟؟ من يتقن رتق الفتق لجراح نكأها الهجر؟؟؟ من يسعفني؟؟لأموسق نوحي لحنا لمزامير مشبوبة بالاحلام؟؟؟ من ينفخ في ناي الاحزان لحن وداع.. فمدونتي عاصمة حزن اسطوري تسبح في ليل الأحلام.... نص عابق بالادهاش ، ينماز بأبهار واثارة لا تتأتى الا من لدن موهبة مهيمنة على كل اشكال الابداع.. النص تراجيدي بصورة فائقة للتصور وقد صبغته مكنة شاعرتنا بلون قلق جميل رسم لنا وجع الشاعرة وخصامها مع وسائد نومها المعبئة بأضغاث الاحلام..اهنئك قديرتي داعيا لك بديمومة الابداع المائز..

# الناقد عبد الله المياح




تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...