هبْ لي رُقاداً
يا مَنْ بأشراكِ الغرامِ رميتني
أبلاكَ ربّي مثلما أبليتني
أغريتَ قلبي بالغرامِ ، فتنتهُ
فوصلتَ يومًا بعذ ذاكَ هجرتني
دعني فما ذُقتُ الصّبابةَ مُدنفا
إلّا لأنّكَ بالجمالِ سحرتني
أ تنامُ مِلءَ العينِ ليلكَ هانئًا
وأبيتُ مسلوبَ الرّقادِ تركتني
هبْ لي رقاداً لو خشيتَ ظُلامتي
ماذا عليكَ إذا دعوتُ أجبتني
ما كنتَ يوماً في هواكَ مذمما
مزّقتُ قلبي في هواكَ فبعتني
هلّا ذكرتَ العهدَ هلّا صُنتَهُ
أنسيتَ عهدي والهوى ونسيتني
وسقيتني كأسَ التياعي علقمًا
فلسوفَ تُسقى مثلما أسقيتني
شوقًا إلى لُقياكَ حتّى الموعدِ
في بعضِ ما ألقى ألا واسيتني
أ تُراني مفتونًا بأحلامِ الهوى
رُحماكَ لولا في الكرى أيقظتني
إنّي عشقتكَ أم نسيتَ موّدتي
شغفُ الجوارحِ كلّها أودعتني
أقبلْ فما سُكِبَتْ لغيركَ أحرفي
هل هانَ حُبّي بالنّوى كأفئتني
لولاكَ لمْ أبرعْ بنظمِ قصائدي
أوَلَستَ مجنونَ الهوى أسْمَيتني
ما كانَ سِرًا في الفؤادِ أذعتُهُ
أقررتُ أنّكَ بالجمالِ أسرتني
حرّى لكَ الأشواق يا حلمَ الصّبا
أهواكَ لو ضيّعتني أو صُنتني
نجم الركابي
تعليقات
إرسال تعليق