التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة الأخوة العرب للثقافة و الأدب _____ قراءة نقدية في قصيدة المتلصص للشاعر عبد الحسين العبيدي ___ قراءة نقدية أ. زين المعبدي

 استطاع هذا النص أن يخلق حوله بؤر معرفية أجبرتني كقارئ على إقتراح تأويلات عديدة ومن ضمنها هذا التأويل البسيط واليكم النص والقراءة:-


المتلصص 


وأنا أسير في الشارع أرمق الاشجار 

اكتشفت أن ظلي كان أبيضا 

كلما رأى قطة 

تركني أنتظر وراح يسعى وراءها 

أخشى أن أفقده فأبقى وحيدا 

كان مخلصا 

يلازمني في الضراء والضراء

دائما يعود صفر اليدين 

فيشتبك معه عقلي

يرد عليه : أخرس يا خالي الوفاض

 

بدون مقدمات.

وبعيداً عن المدخل أو العتبة التي يشوبها خطأ إملاء أو غير ذلك فقد وصلتني بمعنى متلصص 

والمتلصص غير اللص فالاخير محترف السرقة وقد تكون السرقة طبع أو مرض أوحرفة ....الخ

أما المتلصص فهو يسترق بإرادتة وعن قصد ولفترات متفاوتة قد تكون عنده هواية السرقة 

والمتلصص ( إدعاء )

شخص يسرق خفية قد تكون نظرة أوتجسس لكي يستمتع

والخلاصة.

يسير البطل ويشتعل راسه بالمشيب أو الشعر الأبيض.

 فيسترق نظرة من فاتنة أثناء سيره بين الأشجار التي تعني سيميولجياً/ الإنقسام والتشتت والغربة والتيه.

وكان موفق في وضع الضمائر وتوصيلها التوظيف البياني المطلوب .

وبدأ بضمير المتكلم لسرد الحدث بطريقة ممتعة.

.

إكتشفت/ مفردة دلالياً توحي بالدهشة والمفاجئة والصدمة.

وهنا يتضح التماهي والاسهاب الخفي في الدهشة مابين المتلقي و المتكلم.

والماجأة كانت في/ الظل/

إنه أبيض في إنزياح ولا أروع

للخيال والمشيب 

فمهما الشعر شاب سيظل القلب أخضر شباب.

والقطة/ إنزياح للأنثى بجمالها ولطفها وإغراءها.

والظل تحول إلى ابيض كناية عن جمالها وكأنها شمس تضئ أيضاً فيختفي الظل بنور الشمس.

والظل لم يك أبيض على الدوام ولكن حين رأى أنثي تجذبه فقط.

ويتماهي مع الظل فيُانسنه ويجعلة يمشي خلفها 

الفكر والخيال معها وقد يكون القلب والشعور أيضا يتركه في (تكثيف) ولا أروع فهو يخشى أن لا يعود ظله (المنزاح) 

لكل كيانه.

ملحمة شعورية تنتاب الكاتب وضمير الأنا هو بؤرة الإحساس والمحرك الأساسي لكل الأحداث.

وينعي حظه خوفاً أن يتركه قلبه أو ظله فلا يعود وكأنه الونيس الوحيد المخلص.

يلازمني في الضراء والضراء

تشبيه ولا أروع وكأن حياته كلها متاعب وألم بتكرار مفردة الضراء .

وكلما ذهب الخيال( الظل) 

خلف الانثى( قطة).

رجع مكسور فارغ الوفاق

وصفر اليدين تشبيه بليغ شبه الظل بإنسان له يدين تعود فارغة فيشتبك العقل مع القلب 

فلازالت المعركة قائمة أنه (الإشتباك).

فَيُعَيِّرْ العقل القلب 

بخيبة الأمل التي يرجع بها فالانثى ذهبت ولم ترض عنه.

فانسنة الظل والعقل وإقامة حوار بينهما دليل قاطع على تمكن الكاتب من أدواته.

اللغة/ بسيطة سهلة منسابة 

الضمائر/ أدت دورها في البيان والتبيان.

الإيقاع / خفي إلى حدٍ ما 

التصنيف / نص نثري شاعري فانتازي يحمل معني الحسرة والندم على العمر الذي إنقضى.


الفكرة / جميلة مشوقة تحمل معنى الحكمة

البلاغة/ روعة من حيث البيان والبديع .

والانزياح يهطل تشويق وإثارة ذهن وأعمال عقل واقتحام خيال.


نص شيق يحمل كذا تأويل وهذا تأويلي كمتلقي بسيط حسب ذائقتي .

#زين المعبدي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...