ما بعد السقوط
.... .... .....
اصطدم بكم التجاعيد التي نبتت كالحشائش حول سيقان الورد كانت تبدو عليها آثار الزمن وقد تهدل الجفن قليلا وهالة السواد تحتهما يبدو أن في الأمر شيء حاول قراءة التفاصيل دون اللجوء للأسئلة المعتادة دون ضغط على شروخ الإناء الزجاجي خشية تحطيم سياج الحزن فلم يرد اختبار قدرته على تحمل ذلك الكائن المخيف فقد دارت في ذهنه أفكار سوداوية ربما هذا ربما ذاك أحداثها نبوءات من ضجيج الحياة اقترب مصافحا اياها وبسمة شاحبة على شفتيه تقول الكثير لكن دون أن تأخذ حيزا من الفراغ عند ذلك وجد نفسه ينجرف إلى المجاملات الرتيبة لم يدر بخلده الوصول لنقط اللاعودة فقد كان لقد سقطت الغيمة السوداء على صخور الواقع محملة بأعباء الماضي حينها احس بجلد وجهه تحيطه كرمشات الواقع لقد فتح الستار دون موسيقى ودون ديكور حتى دون ممثلين وصارت خشبة المسرح غرفة وفنجان قديم ولفافات تبغ ودفاتر قديمة ولا شيء لقد عاد عكس حركة الزمن عاد أدراجه ليجد صورة ملامحها لا تشبه الآن
...المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق