رياحُ الحنين ( أنا والكمان)
==============
وشددتُ أوتاري بلا استئذانِ
وعبثتُ دون درايةٍ بكماني
وسرحتُ في دنيا الحنينِ مولَّهاً
وعزفتُ تاريخاً من الأشجانِ
هبَّت رياحُ الشوقِ والذكرى فلم
أشعرْ بهذا الكمِّ من أحزاني
كان الفؤادُ إلى الخيالِ طريقُه
مستسلماً للواعج الحرمانِ
والعزفُ يقطعُ في الفؤادِ وتينَهُ
ونسائمُ الأشواقِ كالبركانِِ
أشتاقُ والألحانُ تسحبُ دمعتي
فأرى على الخدينِ حَبَّ جُمانِ
و تورّدَ الخدينِ من خفقاتِها
والرعشةَ الحمقاءَ في الأجفانِ
وعلى الشفاهِ رايتُ زَمَّةَ حائرٍ
أترى نعودُ لغابرِ الازمانِ؟
تتقطَّعُ الأوتارُ من أشواقِنا
ونسائمِ الأشواقِ في التبيانِ
وتظلُّ نجوانا موسيقى حالمٍ
ممزوجةً بالوردِ والريحانِ
والروحُ تجعلُ بالحنينِ مصيرَها
أما الأسى فطبيعةُ الإنسانِ
وأظلُّ أبحثُ في الفضا عن عالمي
فتعيدُني الذكرى إلى وجداني
وأنا أشدُّ على الكمان أناملي
فكأنني متمسّكٌ بكياني
أتراكَ تشعرُ ياكمانُ بحيرتي ؟
أم لم تزلْ في حيرةٍ كجناني؟
ريحُ الحنينِ تهبُّ من ألحانِهِ
أما الفؤادُ ففي الزمانِ الثاني
===========
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
( تيسير البسيطة )
سورية
تعليقات
إرسال تعليق