التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب _____ خليل العمر _____ الشاعرة فوزية هادي


خليل العمر 

وظِلُّ عينيه اللامعتين 
 خَلف بريق زجاجهما 
 المسكون بسكرة الخمر
 ونسمة الياسمين
يسألني الجوى
 عن الهوى وعبق المنى 
والنجم الساطع في العلا
والنسيم الذي هوى فآوى
خلف أغصانه ظل العاشقين 
بندي العشق قد إرتوى
سقط اللوى على عروش الليل 
كالثريا أضائت معاصمها 
علي أمواج طرف الاهداب السود إبتلى
الا أيها الليل قم للصبح
 شدب حبال النوى
بكتان ستائر القمر 
 إنر مغارات سنابل الذرة 
المرصوصة علي أطراف ثل العمائم
قد مات سرِ للائمين قد رُوى
بغير ذنب أعلن لكم عن صبابتي
و أدفن تحت الثرى عهد الفراق 
ولادة ميلاد جديد عشق نقي  
يحمل نشوة تسري عبر دمي
غرامك كشعلة الحمم 
تنطفئ علي أنقاض بستاني
أحبك حقل واسع مرتفع القمم
علي واحاته هدأت روحي 
وانطفء عهد الألم 
إن كنت تهواني فكن متيم
 ضمد جراح عصيانِي
وأجعل لنبضك دفء شطئاني
وأرقص علي ألحاني
فهواك يا قاتلي مغفرتي وإيماني 
يرجف لك الخفوق يسافر لك مجدافي
ياأملا ألقاه بين سيل النهر وضوء القمر 
يا ساكنا بين الضلوع لحظة ساعات السحر 
ثوبك قد كساني وصار عشقك عنواني
يسقط كالغبار إسمي ويضيع عنواني 
فتحضنني في لحظة انكسار تلملم شطآني
ارقص لك لحن الاوطان 
فيحل الربيع علي أجراس خلخالي
وهبتك نبض وجداني 
فإن لم أزرك في محرابك يوما
فلا تتركني للموت والادلال
وعلى جيادك أطوي المسافات وزرني
وقُدْ سفينة الغزلان معك ترشدك 
تكن أسيرا علي عنقي كحبل رقيق معثق
فاغلق أفواه الحساد من غيض
واطرق باب العين تُطفئ نار السهاد 

.....بقلمي فوزية هادي..

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...