ذكريات
نقتات من قطعة رغيف
يابسة بقايا حنين
يجرنا الشوق
يدق اجراسه بصوت الانين
لتلك الأنامل الدافئة
التي خبزتها الام بكل حب
نجوب الغرف في ليلة صقيع
نجتمع على أكوام أعواد مشتعلة
نغازل الذكرى على أرصفة الانتظار
نمتطي قطار العمر
عله يعود بنا الي ذاك المكان
حيث اللمة والدفئ وأحجيات الجدة
وقهقهات منبعتة من القلب
ونحن في لمة تتوسطنا طاولة الاماني
نرتشف كأس شاي بالاعشاب
نطلق العنان لحبال الصوت
لم يكن البوح يخيفنا
ولم يك شبحا يقتات من ذاكرتنا
نردد كلمات لاغنية شعبية
او مقطوعة أمازيغية
تتخللها أهازيج وأمداح
ما ان يصل نصف الليل
حتى تنادي الجدة عمتنا الغولة
تأتي وتحمل معها فراشات النوم
لا نأبه وجودها معنا ولا نخافها
كطيف قوس قزح او كنسبم ربيع تائه
لقى مكانه بيننا فنثر الرحيق على الجفون
فنامت أعيننا نوما هنيا
هناك على وسادة الذكرى
يصحو الفرح بين زوايا الغرف
بين الركينات والأسرة
ليت الذكرى تحملنا معها
لساعات من الماضي
نسقي ارواحنا من أنهاره
نروي عطش ضمئنا
.......بقلمي فوزية هادي
تعليقات
إرسال تعليق