التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب ____ ورقة نقدية لماهية الحروف _____ الشاعر هشام صيام

العيد العالمي للغة العربية ،
ورؤية نقدية خاصة مكثفة لهذا التخصيب 
لماهية الحروف من خلال حضورها في شريط 
حبرها الجيني .
..........................

الحرف في لغتنا العربية إبّان وضعيته بين جدارية الأبجدية يعد بالفعل نواة وعندما يندمج في كلمة يحدث ما يمكن أن نطلق عليه على سبيل المجاز تنقل ما بين الالكترونات ليحدث هذا المزج الذي يتيح خلق وظيفة تحملها الكلمة لتشي بالمعنى ، وعندما يتقدم السابر لتلك الكلمات المجتمعة في حمض جيني يحمل مقومات بصمة الحبر الخاص بناسج أو ناسجة الحروف هنا يحدث ما يطلق عليه الانشطار النوووي ـ من وجهة نظري المتواضعة ـ للكلمات الذي ينتج عن التفكيك الحادي للتأويل لتلك الرموز والصور المتنامية والتناصات المستترة التي تحمل عين يقين الرؤية ثم يأتي التخصيب عقب الانشطار فيما يسمى بوضع رؤية موازية للنص .، 
وتظل الرؤية والتأويل الدقيق في رحم نواة واشم الحبر ما قبل التخصيب والانشطار .

وإن ظل الأمر من وجهة نظري هدهدة للحروف لتشي بما في رحمها دون استنطاق على طاولة التشريح النقدي حتى لا يلفظ الحرف أحباره دون أن يشي .

تلك هي لغتنا بكل ما تحويه من عروج شاهق وتأويل يمنح الحرف حرية التنقل في تماسات متوازية تتيح هذا التنوع الرؤيوي ، فهي لغة شاعرة كما قال أستاذنا عباس محمود العقاد .

هشام صيام ..


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / عتاب /الشاعر غالب مهني المنشاوي

الشاعر غالب مهني المنشاوي  من أشعارنا قصيده بعنوان ( عتاب ) اناشد هاجراً يلقى جميل الود بالصد لحسن نصائحى يُصغى ولا يزداد في العند لنرجع مثلما كنا كفى ما كان من بعد ونفتح للرضا باباً ونوصد طاقة البعد نُبادل ما مضى هجراً بطيب الوصل والسعد ونطفئ للنوى جمراً يزيد حرارة الكبد فلا لسعاية نُصغى فكم من حاقد وغد يروم فراقنا دوماً لما يغشاه من حقد ولا يبدو له ترك لسوء النم والكيد فليس لدرء من يسعى إلى الإفساد فى الود سوى الإسراع فى وصل فليس لذاك من بُد إلاما نعيش فى هجر ولا نمضى إلى الرشد زهور ربيعنا تذوى من الريحان والورد أليس العيش فى وصل يفوق الزبد بالشهد وعيش البين كم يحوى مرير الدمع والسهد طويل بعادنا يُزكى لهيب النار والوقد أترضى معاشنا يمضى ولا نجنى سوى الوجد لوصل دائم أرجو وقلت جميع ما عندى وعلمى ما لكم وصل يروق لديك من بعدى وددت سماعكم نصحى وجود منك بالرد ................................ شعر غالب مهنى المنشاوى جمهورية مصر العربية

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم