التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب /مقال الصورة الشعرية /بقلم زين المعبدي

نبذةعن 
الصورة الشعرية .
هناك نوعان من الصور
هناك صورة كلية وأخرى جزئية وسنتمحور الآن حول الصورة الجزئية 
فقديماً قال الجرجاني:
 •••فإنك لترى بها الجماد حياً ناطقاً، والأعجم فصيحاً، والأجسام الخرس مُبينة، والمعاني الخفية بادية جلية، وإن شئت أرتك المعاني اللطيفة التي هي من خبايا العقل كأنها قد جُسمت حتى رأتها العيون. وإن شئت نطقت الأوصاف الجسمانية حتى تعود روحانيتها لتنال الطمأنينة بعد الظنون .
وهناك سيمات مميزة للصورة  
فهي تعتمد في جوهرها على الإيحاء والتكثيف والإيجاز حتي قيل ( رُب صورة بألف كتاب) لأن الصورة في الغالب تقول اكثر مما نستطيع التعبير بالكلمات .
***الصورة الجزئية:
 ومضات في جسم القصيدة ومنها .
1: التشخيص:
يمنح الصورة طاقة درامية تنقل المتلقي إلى معايشة عوالم جديدة بتداعياتها وتداعيات الشاعر حيث يكسر بها حدة المنطق وسآمة ملل التعبيرات المباشرة .
2:التجريد:
 هو منح المادي صفة معنوية .
3:التوضيح:
 هو تشبيه المحسوس بالمحسوس أو المادي بالمادي .
4:تراسل الحواس:
 وصف حسي بواسطة حس آخر كالسمع والبصر وهو للتوكيد 
5:مزج المتناقضات:
تقنية تقف مابين الطباق بالمفهوم البديعي القائم على التضاد والمفارقة بمفهومها الأشمل القائم على المواقف في الأساس والصور الجزئية.
***الصورة الكلية في الشعر :
هي تعتمد على تنمية الصور الجزئية لتشمل النص وتدخل فيها الفكرة 
والعاطفة والبناء .
فالبناء أنواع منه:
البناء القصصي /وهو يساعد الشعراء على الإبتعاد عن سطحية المباشرة من جهة والإيهام بالغموض والإبهام من جهة آخرى ويبعث الحيوية والتشويق من جهة ثالثة .
 فالبناء القصصي يعتمد على 
السرد والحكاية 
وهناك البناء الدرامي الذي يعتمد على الحوار وكلاهما يسبحان في فلك واحد .
وهناك أيضا البناء اللولبي، البناء المتقاطع، البناء الدائري، وكذلك البناء التوقيعي، والأخير أجملهم حيث فهو الصورة المركبة للنص من خلال صورة واحدة تعتمد على تحقيق أكبر قدر ممكن من التركيز والتثقيف وهذا النوع من البناءات له شبيه من الشعر العربي والعالمي وخاصة الياباني إذ يعرف هذا النوع من النصوص( بالهايكو) وهي قصيدة قصيرة جداً تقتصر على صورة عاطفية واحدة يحاول فيها الشاعر إحداث تأثير جمالي مركز مستخدما الحد الأدنى من التعبيرات وقد برع في ذلك الشاعر الكبير (أحمد مطر، ونزار قباني ،ومحمود مصلحي ) .

مرجع 
جيروم استولنير 
ترجمة / 
دكتور/ فؤاد زكريا
أ.د/ كامل غنيم

## زين المعبدي ##



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...