التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / قراءة نقدية في نص الشاعرة شذى البراك أوان الورد /بقلم الناقد زين المعبدي

أوان الورد

أيام كأنها أحلام..
تدور بنا ك..نقش 
على الماء..
نبحث بين أخاديدها الواهية..
عن لمسة وفاء..
وتعزفنا على أوتارها..
بين حيرة وثأر
وقاد..
بين جفاء وصفاء..
وفي ملامحها أحلام تتشرذم...
نتناسى نبضاً علق 
بنا..
بين المأساة والملهاة..
وتدور ..تدور بنا
الدنيا..
في صخب 
يأخذنا الى عوالم افتراضية..
 بوجع صارخ..
تقذفنا منصات
 التوهج ..
إلى جليد ينافس
الشهقات..
كرهان الورد..
على قبس من ود..
في رقعة نرد..
الشاعرة شذى البراك
عن النص 
ممتاز طرحك اعتناء بتجاس المفردات وملائمة للشعر الحداثي وزانه البناء القصصي السرد وكذلك الحنكة في توظيف الضمائر والتأثر بالطبيعة من /ورود /وأخاديد
نص تراجيدي حالم.
وكذا استخدام الطباق /جفاء/ وصفاء /ملهاة/ ومأساه
التوهج/ والجليد/... إلخ
كلها توضح المعنى وتزيدة بريقاً رغم الألم
وكذا استخدام المضارعات التي توحي بالتجدد والاستمرار 
واستشعر أن الكاتبة متاثرة بجو الأساطير التي تشئ
بخرق الطبيعة وخاصة في الحزن
كذلك البلاغة جاءت مُكَمِّلة للغة في أُطُر من الصور البديعية والبيانية
ولم يخل النص من الرمز والإنزياح الذي يعبر عن الحالة الإنفعالية للشاعرة وكذا الإهتمام بعنصر اختيار المفردات.
وكذلك الموسيقي الحركية داخل النص والتي أحدثها تجانس بعض المفردات وسجعها مثال / وفاء/ ماء/ صفاء /ماساه /ملهاة ...وهكذا تماهت الكاتبة في انفعالاتها لتخرج لنا نص غاية في الجمال.

# زين المعبدي



تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...