التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / قراءة تأويلية لنص الشاعرة ميسر عليوة ذنوب الشوق /بقلم الناقد عبد الله المياح


حزمت ما تيسر لك
من ذنوب الشوق
في حقائب الغياب
منساب كالهواء
من بين أناملي
دونك ........
بت كوكب سقط
من جدائل الشمس
يهذي في العتمة
يرتجي بدرك و لو خسوفا
بت أضرب كف بكف
يأتيني الحنين بخفه
و مزيد من الضياع
أجلس في قرفصاء الانتظار
زائغة البصر
تصفعني رياح النوى
ألهث في مسافات غيابك
بين عناوينك المعطلة
أبحث في مغلفاتها
عن هسهسات كلمات
تمردت على غفوة شفتيك
فلا أجد إلا بعضي ضيع بعضي
متهاوية ملامح أيامي
في مآقي الدمع
تشيعها لمثواها شهقات الآه
دونك ...........
كنت ك أم رعناء
أضاعت طفلها
و راحت تفتش عنه
بين لسعات الجمر
عبقتها النار
و ضفة النهر مسربلة بخطاك
===================

ميسر عليوة ☆☆☆ فلسطين
اي قرار هذا !!
ذلك الذي يشد الوتين للوتين ،ويعقد قران روحين في طواف بين مفازات ذات رمال جمرية!!؟؟
وأي قدرة تسامت على لي عنق المعاني وسقايتها لمعان تتباهى
بانزياحات شوق ضاج بين الاضالع ..بل يكاد يخترق
قفص الصبر..!!!!؟؟
كيف تسنى لها بتلك ---- المطاوعة للحروف --- كي تحزم ذنوب الشوق ..ترزمها..تلقنها قبلا من اللهفة..تسلمها رزما على جناح هدهد يثمن معنى العشق حد الهيام
فيكون مؤتمنا للحفاظ على قلبين شدتهما أقدار المحبة..
فياكوكبا لم يكد يسقط ولم يقطع نصف ازاحته حتى
مد الفؤاد بساط محبته ..يتلقفه..بين ذراعين توسلا لحزم الشمس ان تجيد التسديد..وتحكم الرمي على بساط قلب لاهف متدانف بهوى قرينه..!!!
وان تصدر الشمس أوامرها لجاذبية التراب..تناديه بحرارة حزمها الذهبية..قف ايها التراب..وامنح ايعازك للجاذبية ان تتوقف..فلن يصلك..ابدا..أي شيء فهناك الف حجاب دون هوة الوقوع الحر..
فأذرع الشوق تلقفته ..وطوقته بحميم الاحتضان..!!!
وهاهو يندلع بألسنة الاصباح وفيوض الاقمار قرير العين..!!مودعا الاضطراب لائذا ملتحما بعريكة من أحبه..معلنا ذواب روحين في بوتقة المحبة..وقد مد القلبان معا حبال وصلهما المتين.... حيث ا لتمسك بحبل المودة التي لا تنفصم..
فلات بعد الان حينا للقرفصاء..!!
وقد اجهزت السكينة على جذ اقدام الانتظار..!!
قولي لرياح الندم غير ي مسارك فقد انمحت حسرات ..وتنهدات ..وتأوهات...
وولت الى غير رجعة ......وها نحن نسينا وسنتناسا ضرب كف بكف ..
فلا ثمة غياب ولا هسهسة كلمات..لقد التفت الكلمات بكل معاجم ومفردات المحبة وتشبثت بقوة بخاصرة الوجع لتجتثه الى غير رجعة ..وها هي الاحضان تعيش نشوة التقاء كف بكف..لتعلن اندماج عطر الشوق بعطر اطفاء
جذوة هجر قسري تهاوى عرشه...!!!
وألتأم الشمل..!! وامتص لهيب الاه.. أرتماء على كتف الاخلاص فهدأ الروع...
وهاهي الصحوة تنهض بعنفوان المحبة بعد التبعيض..وهاهو وليد الحب يرتمي في احضان ربيبته
الاصل..
وعادت الحقائب محملة بزهور فرح اللقيا..لتشعل شموع كرنفال قصة وجد أفلحت نهاياتها..بمهرجان
ضم كل قلوب المحبين الذين دار ت بينهم كؤوس فرح وأنس ومسرات وشهدوا على
عقود الافراح المبرمة....
نص جميل طافح بالشوق عاطر بمفردات اللهفة حد ادهاش الصخر..
سرني هذا التسلسل الموشوم باضطراد الافكار والتوافق المشهود لموائمة قل نظيرها في انتخاب المفردات..
اهنئك استاذة وهذا الافق الشعري المتصاعد..
دعواتي بدوام الالق.
الناقد و الأديب عبد الله المياح

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...