التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / قراءة تأويلة لنص وجع غيابك / بقلم الأديب عبد الله المياح

حين نخفق في اختيار الدرب الموصل لضالتنا في غمرة تعدد الطرق..
حين نعاقر التيه :-- أي النوافذ نفتح لنشم رائحة خبر يثلج صدورنا عن تواجد أو غيبة قريب أو ودود أو حبيب..
تداهمنا أوجاع لا ترحم..يداخلنا الوسواس..تضطرب جوانحنا..تفترش وسائدنا الظنون، وتطحن أضالع نومنا بكوابيس لا ترحم..عندها لا مندوحة من اللوذ بالصبر أو التصبر...وكلاهما تصطرع معهما حشيشة الاسئلة..:--
لماذا الغياب..!!؟؟
ماأسبابه..!!؟
هل ستطول مدته ...!!؟
وتتوالى الأسئلة الضاجة في سويداء القلب..وتتعدد الاجابات..وربما يطرح تعليل أثر تعليل..ولكن دون جدوى..!! 
ليتني اعرف رقم هاتفه..!! عنوان منزله...!! 
ياااا ألاهي ليتني أملك شيئا من صبر أيوب!!!
وتمر الساعات وربما الايام ثقيلة تطحن تقويم العمر..
وكلما امتد الزمن تراكمت غابات الظن.. واقتحمت سويداء القلب شلالات الشكوك..وتقلصت بأرواحنا فسحة الامكنة..وكذلك الازمنة..!!!
أي قدر هذا الذي اتعايش معه..!!..ولا احسد عليه..!!؟؟؟؟
وهل من طارق يطرق مسمعي يرش الطمأنينة في قلبي..؟؟؟
ولاسبيل عندنا الا أن نحوقل ونعنو بعيوننا صوب الطريق..ونرجو بدعواتنا ان لايكون الدرب كذلك الطريق الذي صد ما رد...!!!
نص رائع تجلى فيه الابداع والادهاش في كل مفرداته....
في الحوار مع النفس ..في مناجاة الاخر..في قلقه الجميل..وفي تبعات تعلق مبدعة النص بذلك الاخر الذي..قد يفتح خزانة اعذاره لحظة ملتقى..!!!
أو دارت حوله الدوائر فطالت ارادته ولوت ذراع ارادته...وقد...وقد
اهنئك استاذتنا القديرة وهذا النص الفارع...
الجميل..
تقبلوا مودتي والدعوات الثرة..
.........................
عبدالله المياح

 لمن انثر وجع غيابك
كل القلوب أيوب
تغرس الصبر 
في لجة الوقت
تعال غداً
خذ شفاعة القديس
بوردة ..
حقل الظنون
تعلو قامته
و مناجل الطيب
بلا ثغر
يردد على أثرك
حوقلة ...
===========
ميسر عليوة 🇪🇭فلسطين 


تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...