حين نخفق في اختيار الدرب الموصل لضالتنا في غمرة تعدد الطرق..
حين نعاقر التيه :-- أي النوافذ نفتح لنشم رائحة خبر يثلج صدورنا عن تواجد أو غيبة قريب أو ودود أو حبيب..
تداهمنا أوجاع لا ترحم..يداخلنا الوسواس..تضطرب جوانحنا..تفترش وسائدنا الظنون، وتطحن أضالع نومنا بكوابيس لا ترحم..عندها لا مندوحة من اللوذ بالصبر أو التصبر...وكلاهما تصطرع معهما حشيشة الاسئلة..:--
لماذا الغياب..!!؟؟
ماأسبابه..!!؟
هل ستطول مدته ...!!؟
وتتوالى الأسئلة الضاجة في سويداء القلب..وتتعدد الاجابات..وربما يطرح تعليل أثر تعليل..ولكن دون جدوى..!!
ليتني اعرف رقم هاتفه..!! عنوان منزله...!!
ياااا ألاهي ليتني أملك شيئا من صبر أيوب!!!
وتمر الساعات وربما الايام ثقيلة تطحن تقويم العمر..
وكلما امتد الزمن تراكمت غابات الظن.. واقتحمت سويداء القلب شلالات الشكوك..وتقلصت بأرواحنا فسحة الامكنة..وكذلك الازمنة..!!!
أي قدر هذا الذي اتعايش معه..!!..ولا احسد عليه..!!؟؟؟؟
وهل من طارق يطرق مسمعي يرش الطمأنينة في قلبي..؟؟؟
ولاسبيل عندنا الا أن نحوقل ونعنو بعيوننا صوب الطريق..ونرجو بدعواتنا ان لايكون الدرب كذلك الطريق الذي صد ما رد...!!!
نص رائع تجلى فيه الابداع والادهاش في كل مفرداته....
في الحوار مع النفس ..في مناجاة الاخر..في قلقه الجميل..وفي تبعات تعلق مبدعة النص بذلك الاخر الذي..قد يفتح خزانة اعذاره لحظة ملتقى..!!!
أو دارت حوله الدوائر فطالت ارادته ولوت ذراع ارادته...وقد...وقد
اهنئك استاذتنا القديرة وهذا النص الفارع...
الجميل..
تقبلوا مودتي والدعوات الثرة..
.........................
عبدالله المياح
لمن انثر وجع غيابك
كل القلوب أيوب
تغرس الصبر
في لجة الوقت
تعال غداً
خذ شفاعة القديس
بوردة ..
حقل الظنون
تعلو قامته
و مناجل الطيب
بلا ثغر
يردد على أثرك
حوقلة ...
===========
تعليقات
إرسال تعليق