الأديب علي المحمودي
عن اللغة العربية أتحدث
.... ....
اللغة كائن حي متطور وجعله حبيس جدران المعاجم ليس بالصحيح إطلاقا فليس كل ما لم يرد في المعاجم ليس بصحيح وإلا انتفت الحاجة إلى المجامع اللغوية فمثال ذلك ما أجازته المعاجم مما لم يرد في القديم مثل بعض وغير وأنهما لم يردا معرفين بآلة التعريف ال فما عرف عن العرب قديما الصاق الألف واللام بهما ولكن درج الناس على استخدامهما معرفين مثل البعض يفعل ذلك وقياسا عليه الغير توسعة
وكذلك الفعل تأقلم فلم يرد الفعل اطلاقا قديما وهو مشتق من الأسم الجامد وقد اجازه المجمع في القاهرة وكذلك الفعل تبضع اي اشترى فلم يرد هذا الفعل قديما وقد اجازه أيضا وبعض المفاهيم مثل كيمياء في التعبير الدارج بينهما كميا فلم يرد قديما دلالة على التقارب والامتزاج والتوافق فالكمياء كما هو معروف علم يدرس المادة وما يطرأ عليها من تغيرات ولكن أجازه مجمع القاهرة بذلك المفهوم ونخلص من كل هذا أن اللغة تقتضي وتقبل الجديد وليست جامدة أغلقت بابها على ما كان قديما
وفي الأخير اللغة أعظم منجز حضاري يحمل هوية الجنس لأي مجموعة بشرية تتخذ من اللغة لسانا لها
..المحمودي
تعليقات
إرسال تعليق