الأديب هشام صيام
قراءة تأويلية
كنت أنتظرك
على مشارف حلم
أوقدت ضفافه
بأصابعي العشرة شمع..
على مناضد ذاك المساء
لكنك أسلمت شراعك للريح
و أطربك صفيرها
تاركًا قلبي يتفحم
من حرقة الأشواق
و أصابعي معلقة
تدعو عليك بالحنين
و عيناي لا تكف
عن صلاة الاستسقاء
و حلقي يغص بالسؤال
لما تركتني سبية للخذلان
أروي وسادتي
حد الغرق بالملح
و انت سكُر الأحلام
كنت تصحو على ريشها
تشدو الأنغام ..
أأغوتك الريح بالرقص
مع أشجار عارية
تستجدي من خريفها
وسم من مطر
أم أنك عصفور
هواه فصول مهاجرة
يحمل قلبه
في شنطة سفر
دون انتماء لوطن
_________
ميسر عليوة 🇪🇭فلسطين
/ أوقدت ضفافه
بأصابعي العشرة شمع /
يالها من صورة تناصية شاهقة مع مثل دارج ( ولعت صوابعي العشرة شمع لك ) في إسقاط على الخذلان
من خلال صورة بديعة تسبقة خرجت من معنويتها إلى التجسيد التام ،
من خيالات الأحلام والغفوة إلى واقع تم تجسيده بعناية من خلال تعبير / كنت انتظرك على مشارف حلم / من خلال حلولية في الزمان الماضي مما يتيح ترسيخ تأويل الإسقاط التناصي على ما تم عليه ،
من خلال إنزياح مستتر مع الجملة الفعلية ككل في الزمان الماضي وحلول رمزية الحلم على أنها تطلع على عتبات الأماني نحو الغد ،
من خلال تحوير المعنوي ـ رؤية في معية حلم ـ إلى تجسيد مكاني وحضورية مؤنسنة لهو وهي ـ بطل وبطلة الحبر ـ في مشهد مصور بديع يعد حد رمزية لتلك الأماني التي خبت وتلاشت لعدم التحقق ـ لقاء ـ لتضع لنا السببية ـ غبن الحبيب ـ وتنحي ذاتها من خلال تناصية مبهرة مع هذا المثل الدارج .
مودتي ملكة الدوح أديبة الديار الطاهرة ميسر عليوة
#هشام صيام
تعليقات
إرسال تعليق