الشاعر محسن عبد المعطي عبد ربه
شبابيك _ السجال الحر
وَتَغْلِبُنِي الْأَشْوَاقُ فِي كُلِّ مَرَّةٍ = وَتَجْأَرُ مِنْ هَمِّ الْغَرَامِ لُغُودُ
أَنَا الْحُبُّ يَا دُنْيَا الْهُمُومِ أَلَا انْجَلِي = وَصُبْحِي بِأَنْغَامِ الضِّيَاءِ يَسُودُ
فَحَافِظْ عَلَى حُبِّي الْكَبِيرِ فَإِنَّهُ = لِمَنْ صَانَهُ حِرْزٌ لَدَيْهِ شَدِيدُ
وَمُدِّي حِبَالَ الْوَصْلِ تَرْبِطُ حُبَّنَا = فَحُبِّي بِآناء الْوِصَالِ عَمُودُ
وَنُخْزِي عُيُونَ النَّاسِ تَشْهَدُ نَبْقَهُ = وَقَدْ جَاوَزَ السَّبْعَ الطِّبَاقَ مُرِيدُ
أَهِيمُ بِتَذْكَارِ الْوِصَالِ فَإِنَّهُ = لَهُ وَلَعٌ بِالْعَاشِقِينَ حَمِيدُ
فَصُبِّي كُؤُوسَ الْعِشْقِ فِي لَيْلِ حُبِّنَا = وَجُودِي فَأَسْرَابُ الْوِصَالِ تَجُودُ
جُرُوحٌ وَأَغْلَالٌ وَعِشْقٌ مُكَبَّلٌ = يَئِنُّ وَيَبْكِي لِلْجُرُوحِ حَدِيدُ
وَكَيْفَ أَفُكُّ الْغِلَّ وَالْقَلْبُ مُثْخَنٌ = وَعِشْقُكِ يَا أَحْلَى الْحِسَانِ يَصِيدُ ؟!!!
وَكَاسُ ابْتِلَانَا فِي مَعِيَّةِ حُبِّنَا = وَنَحْنُ وَقَلْبَانَا لَدَيْهِ عَبِيدُ
وَنَشْرَبُ كَأْسَيْنَا عَلَى نَارِ حُبِّنَا = وَتَنْضُجُ فِي نَارِ الْغَرَامِ جُلُودُ
أَبِيتُ وَدَمْعِي فَوْقَ خَدَيَّ غَارِقًا = بِأَشْجَانِ حُبِّي وَالدُّمُوعُ تُبِيدُ
لِمَاذَا يَزِيدُ الْبُعْدُ نَارَ انْتِحَابِنَا = وَيُكْتَبُ فِي نَارِ الْبُعَادِ خُلُودُ ؟!!!
أَظَلُّ بِدُنْيَانَا أَسِيرًا مُكَبَّلاً = وَلَمْ يَغْتَنِمْنَا فِي الْغَرَامِ سُعُودُ
محسن عبدالمعطي عبدربه
تعليقات
إرسال تعليق