الشاعرة شذى البراك
تجليات من شارع الثقافة
في شارع المتنبي..
أمطرت أشعاري..
وهتفت بثيمة البوح الغافي على الشناشيل
المؤدية إلى القشلة..
تحت مظلات الكتب انثالت أنشودة المطر..
لتروي حنين السياب إلى شُباك وفيقة..
ولأن الخيال زادي..
يأخذني إلى التحليق قرب
تمثال المتنبي..
حيث النوارس تزرع قصيدة في قلب دجلة..
في مقهى الشابندر شاعر يرتشف الشاي..
ليكتب حين باغته الطوفان..
ويفك ازرار رؤاه الشعرية..
على الناصية..
أرشيف بلا رتوش..
مازال بالأبيض والأسود..
ألوانه نقاء القلوب..
وعلى الأرصفة تتناثر الكتب..
التي تختبىء بين طياتها العصور..
وتتصارع الإيديولوجيات..
تلتهمها العيون بشغف..
ببن سطورها قلوب من محابر..
فهنا قلم ينزف وطناً..
وهنا نرجسةٌ استحال رحيقها حبراً من طعنات الخذلان..
وهنا مدادٌ راوده الشجن الريفي..
يعزف على ربابة الغربة..
ريل مظفر النواب..
تعليقات
إرسال تعليق