الشاعرة زكية العروسى
يا من...
لكم كنت بارعا في الأعذار
يا من صادرت كبريائي..حلي امي وجلبابي الأرجواني
نمَّشتَ وجه احلامي
كم كنت مستكبرا وانت تحاول
إعدام ذاكرتي..نزع الروح من اجساد كلماتي
ولكم كنت واثق الخطى وانت تمزق
رائحة عنبر "الغالية"
تكسر زنابقي المزخرفة وقوارير المسك الابنوسي
هو مسكي وانا منه
من لونه قطرات حبري
ومن عطره دغدغة حروفي..دموع تاريخي الهزيل.
به احيا متى أغمي على روح خيالي
ومتى انحدرتُ نحو الهون..غادرتُ جسدي
فتمهل ولا تستكبر
لا تطمع وتكن عنيدا
ففي هاتيك البقايا المكسورة
علمتني كيف أقرا البخت..اتقن فن العطارة
وأسترجعُ دلالي..كبريائي وروح خيالي
لتعلمْ أيها البارع في الاعذار...
اني قطعت العهد ان لا يسْتحِمَّ يوما
خيالي بعطورك الباريسية
ولن أقرمز شفاه حروفي بأحمر شانيل
فما تناثر من فتيت المسك على الارض
ما امتصته ثقب جلدي من العطر
يكفيان لفك عقدة لساني
لان تحبل سطوري بالكلمات
ولأن احب الحياة ما استطعت إليها سبيلا..
زكية العروسي بباريس28/05/2023
تعليقات
إرسال تعليق