الشاعرة ملاك نورة حمادي
لوعه
مالي أرى الدّمع من عينيكِ ينسكبُ
أليس للغيث يا مزن السّما سببُ
جحدُ القلوب قفارٌ ما يعاش بها
والفكر حيران ممّا هلّت العجب
دنوتُ ظلمة غلسٍ فاختنقت بها
جمر الوتين ولكن وجدها حطب
دعوتها غير أن الصّب حاربني
إنّ السّهام إذا داهمن لا هرب
يهيم في الأفق من كلفٍ يبيح إلى
طعناتِ رمشٍ وسيلاً ثمّ يقترب
ودمعكِ النّازل الذّباح يقتلني
أمواجه تتخفّي جوفها الشهب
لا زلت تنتهجين الصّد في كمدٍ
حتى تصلب في أعماقك العتب
وما القتام الذي في مضجعٍ وغفا
إلا حنايا من الأوجاع تلتهب
فحرّ دمعٍ يلوذ الغبن مرقدها
والغبن أشقى فترجو ثم ترتقب
لي لوعة كحصون البرج شاهقة
قصف الرّعود وفي أهواله غضب
ملاك نورة حمادي
تعليقات
إرسال تعليق