الشاعر عارف علي محمد حيدرة
إن كنت لاتدري لماذا أكتبُ
فلمَ القصيدُ وأنت منيَ تهربُ?
أنا لا أحبُّكَ إن بقيت َ مكبّلاً
أو خائفاً متوجّسـاً تترقــّـبُ
قل لي الحقيقة َ فالسكوت ُ يغيظُني
وغموض أمرك ياخليليَ يُغضبُ
أنا لا أصدّقُ أن مثلكَ مُبهمٌ
وبريق ُ وجهِكَ للأمانيَ يجذبُ
عيناك نبراسُ القصائدِ كلِّها
وهي َ المعاني والكلامُ الأعذبُ
وبدونِكَ الكلماتُ حيرى والرؤى
والفكرُ فيها مجفلٌ متذبذبُ
فأعد إليَّ سناءَ فجرٍ انطوى
حين اعتزلتَ ولم تعد لي تُطربُ
صيّرتني في الحبِ حُلْماً مُفزعاً
وتركتني وحدي وأنتَ الأقربُ
وأخذتَ منـّيَ مهجة ً آلتْ على
ألّا تحبَّ سواك مهما تتـعـب ُ
ياساحرَ الألبابِ إنـّي حائرٌ
لمَ في هدوئِكَ للضمائرِ تسلبُ?ِ
ولمَ السكوتُ وقد نزعت حُشاشتي
ولمَ الجفاءُ وخافقي يتعذّب ُ?
إن كان حبي في طريقِكَ عائـِقٌ
فأقولَ: رفقاً بي فإنيَ مغضبُ
أرجوك قلْها فالصراحة ُ مقصدي
وغداً يداوي الجرحَ حبٌّ أطيَبُ
مهما سأخسرُ أو أُضحّي للهوى
مهما فراقـُك ياحبيبيَ يصعُبُ
هذا هو قدري الذي قد شاءهُ
ربّي وأمرُ الله فينا يُكتبُ
فأجاب:لم تخبركَ عنـّي مقلتي
أنــّي لبُعدِك َ غاضبٌ ومقطّب
مضناكَ يُكبتــُهُ الأسى ويحيطهُ
صمتٌ لَدى ليلٍ بهيمٍ يُتعب
ُأنا في غرامِـك أحتسي نارَ الجوى
والقلبُ في حرِّ النوى يتقلّبُ
(كبت الأسى)
بقلمي أ/ عارف حيدرة
تعليقات
إرسال تعليق