الشاعرة ميساء علي دكدوك
جنائنُ عينَيكَ
...............ميساء علي دكدوك/سوريا
إذا اِبتسمَتْ عيناكَ
تَدفّقَ التّسنيمُ في الشُّرفات
وعكسَ النّيلُ الِاتّجاهَ
وإذا عينيّ اِلتقَت بعينَيكَ
اِشرأَبَّت في خافِقي أفنانُ
اللّوتسِ والمرجان
وإذا مرّت بي عنَادلَها
حطَّت في يدي شموسُ
الأكوان
قبلَ عينيكَ،لم تكن أرضٌ
ولاسماءٌ ولابحورٌ
ولم تكن قصيدةٌ لتبوحَ بها
الأقلام.
لولا عيناكَ ماكان آدمٌ ولاحوّاءٌ
وماكانَ فِرزدقٌ ولاأصمعيٌّ
ولم يتصافَحِ الفُراتان
سلاماً لعينيكَ توقدان في
نَبضِي جمارَ البيَان
فأنا ياسيّدي
أَتذوّقُ بأَعيُني، وأبصرُ مالايراهُ
إِنسٌ ولاجان
وحينما تَفورُ في نبضِي الدّماء
تسقطُ الثّلوجُ وتغسلُ الأحزان
أرجوكَ ياسيدي
أَقبلْ إليّ بعينيكَ كي لاتنكمش
في دمِي ربوةُ الأبجديّات.
............
تعليقات
إرسال تعليق