الشاعرة رمله بهاء الدين الجراح
هَبْ انك ليلٌ طويلٌ بلا نجوم
أو ريحٌ عاتيةٌ تسابقٌ الغيوم
أو دفاترٌ صفراءٌ بلا رسوم
أو حتى حدائقٌ بائسةٌ لاتحيطٌ أسوارها الكروم
أوشعارتٌ على وجوهِ أصحابها لا تدوم
حينها من تلوم؟
وقلبكَ على أرصفةِ الحنينِ يحاورُ العائدين
ويطلبٌ من المحطاتِ الأنتظار
بعضُ انتظار
ليتهُ كان من ضمن المسافرين
يُلوِحُ برحيلٍ مع أول قطار
ويقرأ مابين السطور أكذوبة الحنين
كأنه طيرٌ صغيرُ في عشهِ يحوم
يريدُ أن يطيرَ كباقي الأخريات
لكن الربيع بعيد
والشتاء لا يرحم الصغار
تزداد كلُ عامٍ فيه الهموم
فيجوع معه الصغار وتموت الأمهات
في تلك البعيدةُ السنوات
أضواء كالظلال
دون مسميات
على تلك الشرفات
تشربُ ما تبقى من نبيذ
وَتَدعي الثمالة
وقلبك الصغير لا يفهم مايدور
يُحاكي عروسةً شقراء في البحور
ينسج لها من أهدابِ الشواطئِ نذور
ويقدم القرابين
نوارسُ في أقفاص من حديد
يبيعها الحارس السجان كل يوم
ويدعي أنه المالك الوحيد.....
هَبْ يا صاحبي انكَ ليلُ بلا نجوم
أو مساراتُ تسابق ُ الغيوم
حينها بربك من تلوم؟
بقلمي .......
رمله بهاء الدين الجراح
تعليقات
إرسال تعليق