التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / كرة /الشاعر حسن الطائي



الشاعر حسن الطائي 

كرة
منذ أن أصبحنا 
مجرد كرة
تتقاذفها الأرجل
وتتناطحها الرؤوس
ونحن:
لانملك حق
الوصول 
             الى
                 مانريد
غير قادرين على الإعتراض
وليس علينا إلا
الإذعان لما لا نريد
لا إمتياز نتمتع به
ولا أمل يسمح بالإتفاق
مع الوقت
لاريح تصعد بنا الى جبل
ولاطير ينزل بنا
الى سفح 
نحن الآن مثل
رجل أرغمته الجراح
على التقاعد
حاصرته السنوات بالجفاف
منهمك بالتغاضي
عما يؤرقه
     مهملون
         مثل 
        حجر
        قديم 
مختلفون وليس كما نبدو
أكثر وحدة مما نحن فيه
مشغولون بالتآلف مع أحزاننا
التي تتربص بنا الدوائر
لم نطور مهاراتنا
ولم نعتد على رؤية الأخطاء
وهي تصبح
أكثر خطرا مما يجب
لانعرف :
من أين يأتي المطر
لاخيارات كثيرة
في متناول اليد
فثمة أسلاك غير لطيفة
تكمن هنا وهناك
وفي الأماكن القصية
وهذا أمر غير ممتع
ولأن ليس هناك
ما لا يمكن تحقيقه
أو تجاوزه 
وأن الأفضل يمكن أن يكون 
في 
     طريقه
               للتحقق
فلماذا لانطلق العنان لأنفسنا
ونظهر مافي داخلنا
من كنوز
ونمنع قاماتنا من الإنحناء؟
هناك ثمة عالم آخر
عليه أن يرانا
وعلينا أن نراه
هناك يكمن الغد
وليس هنا
وإذا كان مانفقده في النار
لانراه إلا في الرماد
فأن الحقيقة مجرد إسم مستعار
لأشياء غير متاحة
وغالبا ماتكون مشفرة 
أو ملغزة
ولكن يمكن التعلق بأذيالها
والوصول إليها
وهكذا:
فأننا لم نصل بعد
الى 
      نهاية
              النفق 
  الذي تم إحتجاز أحلامنا فيه!...

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / عتاب /الشاعر غالب مهني المنشاوي

الشاعر غالب مهني المنشاوي  من أشعارنا قصيده بعنوان ( عتاب ) اناشد هاجراً يلقى جميل الود بالصد لحسن نصائحى يُصغى ولا يزداد في العند لنرجع مثلما كنا كفى ما كان من بعد ونفتح للرضا باباً ونوصد طاقة البعد نُبادل ما مضى هجراً بطيب الوصل والسعد ونطفئ للنوى جمراً يزيد حرارة الكبد فلا لسعاية نُصغى فكم من حاقد وغد يروم فراقنا دوماً لما يغشاه من حقد ولا يبدو له ترك لسوء النم والكيد فليس لدرء من يسعى إلى الإفساد فى الود سوى الإسراع فى وصل فليس لذاك من بُد إلاما نعيش فى هجر ولا نمضى إلى الرشد زهور ربيعنا تذوى من الريحان والورد أليس العيش فى وصل يفوق الزبد بالشهد وعيش البين كم يحوى مرير الدمع والسهد طويل بعادنا يُزكى لهيب النار والوقد أترضى معاشنا يمضى ولا نجنى سوى الوجد لوصل دائم أرجو وقلت جميع ما عندى وعلمى ما لكم وصل يروق لديك من بعدى وددت سماعكم نصحى وجود منك بالرد ................................ شعر غالب مهنى المنشاوى جمهورية مصر العربية

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم