التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / أنا و المتنبي [مصرع الطموح] /الشاعر د. جميل أحمد شريقي




الشاعر د.جميل أحمد شريقي 

أنا والمتنبي ( مصرع الطموح )
====================
(واحر قلباه) وانساقت له التهم 
وضاقت النفس والأحشاء والكلم 
وفي البلاط تراءى الحقد منتصراً
لا السيف سيف ولا حد الندى خذم 
تطاير الحبر يدمي وجه شاعرنا 
ولوثة الحقد في الديوان تحتدم 
ويصرخ الشعر في أقوى ملاحمه 
وينطق العذر: ( فيك الخصم والحكم)
( يا أعدل الناس ) وانسابت معارضة 
وأصبح الكل للإحساس يصطلم 
وأشرق الوجه فالأعذار قد ذهبت 
وأومض الشرُّ في الأحشاء يضطرم
في مجلس الذل لا تُرضى مجالسنا 
وهمة النفس لا تبقى لها قدم 
يابن الحسين وهل للعيش من سبب 
إن كان للذل في أيامنا قيم 

في لحظة الهم لا نرضى مصانعة 
لا ينطق اللفظ لكن تنطق الهمم 
( أنا الذي نظر الأعمى إلى أدبي  
وأسمعت كلماتي من به صمم)
ويمم الوجه نحو الباب منطلقاً
يريد مصر التي كافورها نغم 
ودمعة العز في الأحداق جارية 
وقبضة القلب مايبدو لها حرم 

ياشاغل الناس ما أبقيت من حكم 
وما تركت لنا شيئاً له حِكَم 
سواعد الفتل من نعماك شاهدة 
وقولك الموت كم جالت به الذمم 
أحبك الموت فاستدميت هامته 
كأنما النار في عز الجوى شبم 
لم تلق في مصر ما تصبو له همم 
كأنما الجود من كافورها عدم 
حمى ألمت وكانت شر زائرة 
لم تبق من وضم إلا به وضم 
تسربل الهم في جنبي شاعرنا
فهام في البيد ترحالاً كما زعموا 
وفي الطريق تناءت روح فارسها 
وأومض الفخر مثل البرق واحتكموا 
( الخيل والليل والبيداء تعرفني
 والسيف والرمح والقرطاس و القلم)
وعند حوران حيث الحزن مضطرب 
تناثرت روحه واستعربت عجم 
( انام ملء عيوني عن شواردها 
ويسهر الخلق جراها ويختصم )
==================
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي 
( تيسير البسيطة )
 سورية

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...