التخطي إلى المحتوى الرئيسي

مجلة آفاق الأدب / ليل نهار /الشاعرة زكية أبو شاويش




الشاعرة زكية أبو شاويش 

هذه مشاركتي المتواضعة :
ليلُ النَّهار ________________البحر : الكامل
الفجرُ شقشق إذ طوى أحلامَنا ___هيَّا أفقْ أضحى الصَّباحُ حسامَنا
من كلِّ ما طرقَ الفؤادَ بظلمةٍ___واستلَّ عزمٌ في النَّوى أسقامَنا
هذي بدايةُ يومنا تدني لنا ___ما كان في غيبٍ وصار أمامَنا 
يا للجراحات التي نزفت ضنى ___من بعد فقدٍ صاد منه خطامَنا 
ها قد بدأنا عودةً ميمونةً ___ من كلِّ سجنٍ قد أبادَ حمامَنا
لا عاشَ إغراءٌ يجرُّ جهالةً ___ والغربةُ الحمقاءُ تنهي عامَنا
.....................
سنعودُ من بعدِ العناءِ لخيمةٍ ___فيها العناءُ مقيِدُ أقدامَنا
من كانَ في بحر الحياة مصارعاً___يبدي التراجعَ إذ رأى أعلامَنا
يا خيبةَ المهزومِ عندَ تفاخرٍ ___قد حقَّقَ المطلوبَ لا أوهامنا
قلبت موازينُ العدالةِ إذ نرى ___ليلاً بمنتصف النَّهار أدامنا
في غيمةِ الأحوالِ والكلُ ارتضى___عسراً صريحاً لا يطيقُ غمامنا
باتَ الدعاءُ بكلِّ ذلٍّ يرتجى ___وضحَ النَّهار فلا نريدُ ظلامنا
.......................
طالَ النهارُ على نفوسٍ تُبتلى ___من كلِّ تأخيرٍ يشدُّ حطامنا  
إنَّ العناء يزيدُ من إفلاس من ___كانَ المسجلَ إذ برى أقلامنا  
عندَ الحواجز للمراقب حكمُهُ ___توفيقُ مولانا يصدُّ ملامنا
ويعيدُ تسجيلاً لكلٍّ مسافرٍ ___أنهى إقامتهُ ورامَ مقامنا
والحمدُ للهِ الَّذي أبدى لنا ___مع كلِّ صعبٍ ما يروقُ كرامنا 
صلُّوا على خير البريَّةِ واعلموا ___أنَّ التهاونَ قد يضرُّ غلامنا
....................
الخميس 23 محرَّم 1445 ه
10 أُغسطس 2023 م
زكيَّة أبو شاويش _ أُم إسلام

تعليقات

المشاركات الشائعة من هذه المدونة

مجلة آفاق الأدب / بائع الجرائد / الشاعرة شذى البراك

الشاعرة شذى البراك  بائع الجرائد بين الحرب والسلام.. أحمل خطاي المتثاقلة.. أتأبط شره الكوارث.. ودموع الثكالى.. وأبراج الأحلام الوهمية.. في صحفي.. جراح كنصال في خاصرة الزمن.. حيث وطني المعلق بسارية من دماء.. ورياح التطرف غراس اشتهاء يبيع الانتماء في أسواق النخاسة.. وفي سطوري بات إيقاع الحياة سريعا.. يموج بواقع مضطرب..  مهووس  فلم تعد للسلام أجنحة يحلق بها.. وصار يشكو هويته الضائعة.. والفوضى أعتى من أسلحة الدمار الشامل.. والقلوب تقتل بنيران صديقة..

من أنت أبها الطير / الشاعر غازي القاسم

 وقالت :- مِن أينَ أنتَ أيّها الطير ؟  وقلت :- أنا طيرٌ مِن بِلادِ السَلامِ  وَلَمْ يزُرْهَا السَلامُ بَعدْ  أنا مِن تَحت ظِلالِ أشْجارٍ  تَحْتَها تَفَيأَ الأنْبياءُ  لَم تُمْطرٰ السَماءُ هُناكَ بَعد  أنا مِن بِلادٍ تَكْتُبُ التَاريخَ بِالدَّمِ  فيها مات المُسْتحيلُ  تُلوَ المُستحيلِ  أنا مِن بِلادٍ يُحَارِبونَ كَيّ  يَنْتَصِرَ الجُرْحُ عَلَى السِكينِ  أُغْنيتي شَهقَةُ شَهيدٍ  لا ينتسبُ لِلمَوْتِ  يَرْسُمُ في السَماءِ سَحَابَةَ مَطَرٍ  تنبتُ قَمْحَ حَياةْ  أنا طيرٌ أبَدِّيُ التَحليقِ  صُعوداً مِن هَاوِيَةٍ إلى هاَوِيَة  أنا طَيْرٌ لَهُ تَرانِيمٌ  مِن وَقْعِ خُطى الغُزاةِ  وَصَرْخَةِ الخَطَايا  أنا أُغْنِيةُ طـفْلٍ يَرْفَعُ شَارَةَ نَصْرٍ  وَعَلَماً وَحَجَراً  وأنا لَوْعةُ الأُمِ تَشمُ قَميصَ شَهيدِها  وَلَوْعَةُ طِفْلَةٍ تَيَتَّمت عَلَى بَابِ العِيدِ  أنا تَغْريدَةُ  مَوتِ الموتِ في الموتِ  شَهْقةَ حَياةْ  غازي القاسم

مجلة آفاق الأدب _____ على صراط البينات _____ الشاعر شاه ميران

على صراط البينات  رقعت ثياب نعاسي  بخيوط يديكِ  كنت رثاً  مثل وصايا العجائز  اتغير بأستمرار  قايضت جبيناً بشمس الظهيرة  ظننت بأنني خسرت الاف اميال الدفء  و قمح ما بين عقد الحاجبين  مر قبالة فمي  من غير وداع حاصد  حلمت بالجوع كثيراً  حتى اخذتني رياح شعر مسترسل  الى قارات لم تكتشف  انتِ ، بردية ندى متحولة عطراً يتعطر بدجاه ترغمين الكون كسلاً في رأسي  ثم تبعثرين الأوراق قبل ملئها  مس عنقي اشباح اظافرك المبتذلة  و انا مزدحم بآواصر اللاوعي  فعمري الآن  لا يتعدى رقصة تحت المطر  و طفلة خيال تتأرجح  في باحة اشعاري الخلفية  كيف تحتملين خرائب صدري  و معارك الشخير المنهزم  من ميادين الرئة  لست ساكناً حراً  بل على تماس مع  تفعيلات مبسمكِ الضوئي  كرحلة الأنجم  هيت لكِ طوداً  سيغفوا فوق حقول القطن  تاركاً رموز قصيدة مختمرة  حتى يستفيق  قديم انا  مثل غبار يغطي سطح كتب الشعوذة  ساذج الرد  كصخرة جليدية  تهمل العوالق قضيتي...