الشاعر د.جميل أحمد شريقي
في هزيع الليل
============
في هزيع الليل جافى مضجعي
منهك الجسم ضعيف الأضلع
هزني الشوق بذكري أحمدا
فتغنى الوجد أشواقاً معي
ورأيت الناس في محرابهم
وسواهم مثل تبر ضائع
لم أكن أدري لماذا فجأة
أطرق القلب وفاضت أدمعي
يا رسول الله كم تاه الورى
واستباحونا بجور وافترا
بدعونا حين رمنا وصلكم
كفرونا بادعاء مفترى
فسروا أشواقنا كفراً فما
يصنع العشاق فيمن كفَّرا ؟
يارسول الله فينا حبكم
هل ترى للحب رداً إن سرى؟
في عيون ساجل الشعر الندى
وازدهى الليل بأنوار الهدى
أُعلن الشوقُ فكنا أهله
واستراح القلب فيها واهتدى
قالت الأغراب: هذي بدعة
أيقظوا الحزن وأوهام الردى
أيها الجهال لو جربتمُ
لذة الشوق لما ذقتم هَدا
صل مولانا على الهادي الأمين
سيد الخلق إمام المرسلين
واجعل الأشواق منا حجة
يوم نلقاه على الحوض المبين
واسقنا من كفه العليا يداً
تتعش القلب بذكر الذاكرين
نحن في شوق إلى اللقيا به
ويقين أمر لقيا العاشقين
بقلمي
د.جميل أحمد شريقي
(تيسير البسيطة )
سورية
تعليقات
إرسال تعليق