الشاعرة بشرى نوري
محرقة الوقت
أحدهم
علّق رأسه على باب
الماضي
وسار بلا هداية
عند حدود اللحظة الموهومة بفعل مستمر ..
الآن يفتح باب الوقت المندلق على لسان نجمة نامت
على تخوم سماءه بلا أغطية
مكشوف صدره للريح
والأنظار عقارب
تمص دمه من أسفل قدميه
إلى مؤخرة احساسه الموشومة بساعة الصفر ..
كان فيما كان ..
يُطفئ التهاب الثواني
بالخوض في بئر نسيانه
ليعود بعد الخدّر
إلى صفع خده البارد
ويحاسب النمل في مستعمراته
على التطفّل الباكر ،
ونهش أصابعه العاجزة بنقل خطواته
إلى جهة النهر ..
مازال النهر يستدعيه
يحفظ هذيانه
تعال ...
في جوفه أغنية
مرهونة
بسقف لا سقف له
وخرير الماء في صدري
بيت بلا عماد
اتداعى ساعة المغيب
ويلفظ وقتي أنفاسه عند نهاية الشفق ..
`````````````````````````````````
بشرى نوري ٢٠٢٣/٩/٩
تعليقات
إرسال تعليق