نبعُ الحنين
تبسّم النّبعُ
غمزتْهُ حسناءُ بعينِ الدّلال
ملأتْ جرّتَها
وفي خاطرِها سؤال
الشوقُ إلى النّبعِ لا تعرفُ سرّه
الجرةُ ملأى
والقلبُ يتلوّى
ترى ما الذي يشدّها؟
هل تسرعُ الخطوَ نحوَه؟
هل تحكي نبْعًا من جماد؟
آهٍ يقولُ النّبع حينَ منه تدنو
وهي تسأل عن سر ذاك العشق
وتلك البسمة... وذاك البريق
أيا صبية لو تدرين
ما سر ابتسامتي لأمسيت
بلا هوادة الدمع منك تذرفين
فخلفَ ابتسامتي خبّأتُ
نجاوى العاشقين
زفراتِ الثكالى
تأوهاتِ الأرامل
صرخاتِ أطفالٍ يئنون
من وطأةِ عمالة
من صورٍ مهزوزةٍ
لمجتمعٍ عقيمٍ
في بريقي التماعُ دمعٍ
في عذوبتي كلماتٌ نثرتْ
عن أمجادِ وطنٍ
أنا يا حسناءُ عشقتُ فيكِ هدوءَ السّكينة
فلا...لا ترتمي على الركبتين
بوحي لي أنا النبعُ العاشقُ
عن عطشٍ منه لا ترتوين
لا... لن أغارَ
والحبّ عندي يسمو بالإيثار.
سامية خليفة/ لبنان
تعليقات
إرسال تعليق