الشاعر عبد العزيز بشارات
--------(سيرتَعُ في محارِمِه الغريبُ)---------------
رأيتُ الحبَّ يَغلِبُهُ النَّصيبُ .......وطبعُ الحُبِّ ختّالٌ عَجيب.
فلا حبُّ يدومُ ولا اشتياقٌ...........ولا عِشقٌ يدومُ ولا حبيب
ولو ناديتَ مَن واليتَ دهراً...........لولّى مُسرعا وهو القريب
فلا تحلم بحبّ مِن رفيق ......كلمح البرق يَرحلُ أو يذوب.
حبيبُ المَرءِ صدقٌ وانتماءٌ....... أراها كالسَّرابِ بدت تغيبُ.
وطبع الناسِ في الدنيا نفاقٌ.......تُكَدّره المعاصي والذنوب
ينادي في الضَّحية حين تنأى....فإن فاءَت وعادت فهو ذيبُ
فيخطِفُها بزَخرَفةِ المعاني...........ويلعقُ مِن حَلاها ما يَطيب
فأين الحبُّ قل لي قبل لوْمي..........وهل قولي مُغالاةٌ مُريبُ.
تعاندُني وتَشمَتُ ذكرياتي ............فأسألُها وأحسَبُها تجيبُ
علامَ تُحاربُ العُشّاق جهراً .......فتختلِطُ المَدامِعُ والنَّحيبُ
فدع عنك النَّصائحَ والمعاني .....فـكلٌّ عِندَ مَن يهوى يؤوبُ
سَأرفعُ صَرختي نثراً وشِعراً.وهل يكفي الصراخُ أو الوجيبُ
سأبذلُ لا أكَلُّ النصحَ قولاً ......وفعلاّ، ما استطعتُ ولا أتوبُ
لعلّي إن أصبتُ قضيتُ أمراً ...وإن أخفقتُ يعذِرُني المشيبُ
دروبُ الشرّ تتبعُها المخازي ...........وتُنهِكُها الدَّنايا والعيوبُ
ومن يأكلْ لحومَ الناسِ ظلماً........سيرتَعُ في محارِمِه الغَريب
===========================
عبد العزيز بشارات/أبو بكر /فلسطين
تعليقات
إرسال تعليق