الشاعر غياث كركة
فنّ التّطريز
(آفاق الأدب)
أَمِنَ الفؤادُ وراحَ يلهو المَسمَعُ
والعينُ تلمعُ والجوارحُ تطمعُ
فاضَتْ دموعُ الزّهرِ تبرُقُ فَرْحَةً
وأطلَّ نورُ الصّبحِ شمساً تسطعُ
ألقتْ سهولُ الخيرِ عنها ستائراُ
واستفتحَتْ تدعو الإلهَ وتخشعُ
قامَتْ طيورُ الصبحِ تشكرُ ربَّها
مِن كلِّ لحنٍ بالعذوبةِ تبدعُ
أمّا وقد أمِنَ الخلائقُ غدرةً
فلقد أتى أمرُ الإلهِ فأُفْجِعُوا
لا المالُ يحمي لا القصورُ ولا البُنَى
لا الجاهُ لا حرسٌ وحصنٌ يَدفَعُ
ألفى الخلائقُ كلَّ ما قد أنفقوا
أعمارَهُمْ في جمعِهِ لا ينفعُ
دَمِيَ الفؤادُ على مُصابِ أحبَّةٍ
بكتِ النفوسُ فجائعاً واسترجعوا
بُحَّتْ حناجرُ ترتجي أو
تَخضَعُ
فعسى المصيبةُ بالدّعاءِ ستُرفَعُ
10\9\2023
غياث حمدي كركة
سورية دمشق
تعليقات
إرسال تعليق