الشاعر يحيى سيف
»»»»»»»» الصدفه ««««««««
_______________________________
ولقد رسمتك في سطور قصيدتي
فتعجبت مِن حسنها اقلامي
وسمعتها قالت بصوت خافت
ياليت ذيّاك الجمال أمامي
حتى اليراع يذوب شوقاً للتي
كانت خيالا مِن رؤى أحلامي
حتى التقينا صدفة فعرفتها
تلك التي سرقت لذيذ منامي
فجلست في صمت ٱشاهد حسنها
حتى ازاح الصمت وقع سلامي
ردّت اليّ بالسلام واشعلت
برخيم منطقها لهيب غرامي
فسألتها ما الحب قالت إنه
جرح القلوب ومنبع الاسقامِ
إني عزمت بأن اكون بمعزلٍ
عنه فلي مِنه فؤاد دامي
قد كنت احسب إن في بحر الهوى
معنى الحياة وثغرها البسّامِ
حتى عرفت بأن فيه مرارة
أنّاتها صوت يدق عظامي
فأجبتها مهلا فإني راغب
أن تسمعي ماذا يقول كلامي
الحب حقا ماتقولي إنما
لاتخفي الأشواك عطر خزامي
لابد ان يكسو الغرام مرارة
شوق يجيش بلوعة وهيامِ
لاتستوي في الكف كل اناملي
من ذا يشابه منها ابهامي
هذا انا قد همت حباً بالتي
كانت خيالا لا اراه امامي
مازلت احلم بالتي احببتها
وازورها في صحوتي ومنامي
فتعجبت مما اقول واردفت
هذا كلام بالغ الابهامِ
ماذا يفيدك ان تظل معلقاً
تجري وراء سحابة الاوهامِ
هذا جنون قلت حقاً انما
من حسن حظي ان اراه امامي
انتِ التي من كان ضيف قصيدتي
هاك اقرئي ماسطرت اقلامي
اخذت قصاصة ماكتبت وغادرت
ورجعت محروقاً بنار غرامي
امضيت اياماً حزيناً هائماً
وتكالبت في خافقي أسقامي
مرّت ثلاثٌ قبل أن اسمع لها
صوتا يؤجج لوعتي وهيامي
وقفت أمامي والحياء يلفّها
برداءه لتقول انت غرامي
هلا تعاهدنا فقلت لها نعم
بإشارة حين افتقدت كلامي
مِن فرحتي ضاع الكلام ولم أعد
طلق اللسان كباقي الأيامِ
_______________________________
بقلم/يحيى سيف
تعليقات
إرسال تعليق