الشاعرة شجر الدر
رؤيا نقدية في نص الشاعرة وفاء فواز بك أدخل الجنة!
بكَ أدخل الجنة !
وستكون غوايتي ضعفين
رحيق من باب الكرز وتفاحتين
بك سألغي كل طقوس البرزخ
وكل رجاحة الميزان
أتباهى بحفيف أوراق الجدائل
ألبس ثياب الجمال
أتطيب برائحة الشوق
أمتطي صهوة العشق
أتنسم عطر البيلسان
وأصدح بين الأطيار !
مهيب ذلك السكون
تخشع في وصفه الأقلام
بكَ أدخل الجنة !
وأنت الجنة وأنت المرام
وأنت قدسية السكون وأنت الكلام
فيا أوراقي الحزينة .. لاتناديني
فقصيدتي بأصابع الليل
على وجه القمر كتبتها
حين حاصرتني الأوهام
وأحاطني الظلام
كيف لا .. وجنتك حضن اذا
طاولتني الأحلام
فسلام عليك كلما رفرفت
على صدرك الحنون
العصافير والحمام
بفستاني الأرجواني تراني مقبلة
والحزن كابوس ومنام
تُرى هل جننت بك ..؟
والمجنون يدخل الجنة
بلا استئذان ............!!!!!!!!!!!!
وفاء فواز || دمشق
بصفة شخصية وبعيدا عن النقد بمفهومه الأكاديمي، هذا النص بتلك الرشاقة واللغة الرقيقة المفعمة بالمشاعر من النصوص التي أفضلها لأنه يخاطب في القاريء عقله وقلبه ويشركه مع الكاتب في تجربته التي ربما تتشابه مع تجارب الآخرين فيصبح بذلك لسان حال كل المحبين، عندما يكون الجنون في الحب طريقا للنعيم وضمانا ألا يحاسب العاشق على عشقه.. وعندما يكون الحبيب جنة ونعيما تستغني به عن ما تملك.. تكتفي به وتقدسه.
هي بفستانها الأرجواني تفتح بابا واسعا لتأويلات عدة.. هذا اللون وما يحمله من دلالة نفسية على الحزن والاحباط وهي النادرة ندرة هذا اللون في الطبيعة هي بقدسيتها ومكانتها الرفيعة تتنازل عن كبريائها وعقلها وتجن بحبه أملا أن يشفع لها جنونها ويدخلها جنته.
هل كان حوارها من البداية مع حبيب هو محض خيال يتجسد لها في الأحلام؟
اعتقد انها نجحت أن تنقل لنا حالتها المتأرجحه بين الجنون والعقل.. بين الحلم والحقيقة.. بين ما تتمناه وما تستطيع تحقيقه.. النص حالة وجدانية نفسية حمالة أوجه.
أحيي الشاعرة الفنانة وأتمنى لها مزيدا من التوفيق والإبداع.
#شجر الدر
تعليقات
إرسال تعليق