الشاعر وليد الهنداوي
شكرا
ماذا فعلت وهذي الشمس خاملة
والروض من شدة الأفكار محتدم
رحت ولم تتركي لعودك خبر
فالنهر منكدر والجرف منهدم
يامن لها القلب موجوع بنبضته
وكان قبلا بها بالنبض منسجم
فتحت جرحا اذا غادرت مهجعك
ماليس يغلقه الأبناء والخدم
اضفت لي بعد ذاك الصد فاقرة
اودت بصبري وبات العز منثلم
ولن اريك الذي كنت بواقعه روح
ان غبت مات بلا سم ولاهرم
روحي فداك فان مت نموت معا
أو عشت انت يدوم الخير والنعم
هل صبر أيوب لما طال أجهده
فالصبر أقوى من الامراض والكلم
طوبى لأيوب كيف الصبر ساعده
وان صبري مني بات منعدم
تلك المواقف ألقتها التي رحلت
علي حتى ضننت بها لتنتقم
ولن يقيض الهجر ماهجرت هي
ولن يضر بشأنها فهي لي علم
اعطت سخيا فماملت ولا تعبت
وما سمعت لها أف ولاندم
وعاطش بعد ان روته أدمعها
شوقا إليها بكاها والدموع دم
لاحب بعدك ياروحي وياكبدي
ويا وجودي الذي تمشي له القدم
وياكيان بنيتيه بلاعمد
صنتيه بالخوف من كل الذي هدموا
شكرا لمن صاغك درعا للابسه
والشكر لله رب فعله الكرم.
الواثق بالله.
تعليقات
إرسال تعليق