عودي لنفسك -------------- آتي إليكِ ببسمةٍ فاستقبلي علّقتُها فوقَ الرتاجِ تَقَبَّلي هيا افتحي البابَ العصيَّ برقّةٍ ثمَّ احتويها بالفؤادِ وأقبلي هيَ بسمةٌ تُحيي العليلَ بومضةٍ والروحَ تُنعشُ في المقامِ الأوّلِ ---------- أهديكِ كأسًا بالتفاؤلِ والرضى فتجرَّعي الترياقَ عذبَ المنْهلِ عودي لنفسكِ فالحياةُ عزائمٌ بالحسِّ جودي غرّدي بالمحفلِ بالدفءِ طوفي وانثريهِ مُعَسّلًا والكبتَ رُدّي بالنسيمِ المُرْسلِ ---------- أمَلاً أبثّكِ في بريدِ خواطري أنتِ الأميرةُ بالزهورِ تكلّلي الشمسُ تشرقُ ترتضيكِ مليكةً لا تسكني بالظنِّ لا تتزمّلي لا تيأسي من عثرةٍ من كبوةٍ يعلو النجاحُ على جناحِ البلبلِ ---------- هذي يدي حملتْ زنابقَ فرحةٍ مُدّي الأناملَ واغرسي في المدخلِ كوني المُقرّرَ لا الظروفَ وبؤسَها خوضي الغمارَ اصيلةً لا ترحلي معنىً أعيدي لاغتنامكِ فرصةً وتوقّعي خيرَ الحلولِ لمُعضلِ ---------- غوصي بذاتكِ واستمدّي قوّةً صُدّي الكآبةَ بالإرادةِ كحّلي لا تنثني لا تنحني لمكارهٍ هلّي بقامةِ نخلةٍ وتجمّلي سحرُ الأنوثةِ يستكينُ بقدّها وبروحها يعلو فضاءُ القسطلِ ---------- آتي إليكِ مؤازرًا ومساندًا أهديكِ...